وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية الإصلاح الاجتماعي اتفاقية منحة بهدف تقديم المساعدات ودعم إحالات الرعاية الصحية الثانوية للاجئين السوريين في لبنان، واستشارات الرعاية الصحية الأولية المدعومة للاجئين والمجتمعات المضيفة. وقع الاتفاقية كل من نسرين ربيعان، ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، وسعد العتيبي، الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية في مقر الجمعية في الكويت.
من خلال هذه المساهمة، ستتمكن المفوضية من دعم 320 فرداً وتقديم 2,000 استشارة صحية وخدمات المشورة في مراكز الرعاية الصحية الأولية المدعومة إضافة إلى تغطية نفقات التدخلات العاجلة المنقذة للحياة في المستشفيات، للاجئين السوريين وأفراد المجتمع اللبناني المضيف.
أشادت ممثلة المفوضية، نسرين ربيعان، بالمساهمة الكريمة المقدمة من نماء الخيرية، وقالت: ” لا يزال لبنان أكبر بلد مضيف للاجئين في العالم من حيث نصيب الفرد، حيث تقدر الحكومة أن البلاد تستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري. يواجه لبنان حاليا أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، وقد أدى الانكماش الاجتماعي والاقتصادي إلى ارتفاع هائل في نسبة الفقر المدقع ومخاطر الحماية للاجئين السوريين في لبنان، ونأمل أن يسهم هذا التبرع في تخفيف بعض من الأعباء الملقاة على عاتق العائلات ومساعدتهم بطريقة تحفظ كرامتهم من خلال المساعدات الصحية، والتي ستسمح لهم بتحديد أولويات الرعاية الصحية لديهم وتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا.” وأضافت: “نقدر شراكتنا الإنسانية مع جمعية الإصلاح الاجتماعي، والتي تعكس الالتزام الراسخ لدولة الكويت بكافة هيئاتها الحكومية والإنسانية والقطاع الخاص بمد يد العون للاجئين والمجتمعات المضيفة أينما كانوا، خاصة في ظل تزايد الأوضاع الإنسانية الممتدة حول العالم وشح التمويل.”
من جانبه، قال العتيبي: “هذه الاتفاقية تجسد التزامنا الجاد والمشترك تجاه تحسين ظروف اللاجئين والمجتمعات المضيفة الأكثر حاجة ودعمهم في هذه الفترة الحرجة، ونعتزم بذل كل جهد ممكن لضمان تحقيق الأهداف المحددة في هذا الاتفاق.” وأضاف: “إن التعاون بين جمعية الإصلاح الاجتماعي ومفوضية اللاجئين هو مثال على كيفية العمل الجماعي لتحقيق الخير والعطاء في العالم، وندرك الأهمية البالغة لهذا التعاون في الدعم المشترك لمن يحتاجون، فمشاريع نماء الخيرية التعليمية والصحية والإغاثية في لبنان تشكل جزءًا أساسيًا من رؤيتنا لدعم وتحسين الظروف المعيشية ودعم الأشخاص ممن هم بأمس الحاجة.”
في عام 2023، شهد لبنان تدهورا إضافيا في الوضع الاجتماعي والاقتصادي مع ارتفاع الضغط على الموارد والبنية التحتية، ومعاناة المؤسسات العامة، وتزايد التحديات التي تعيق الحصول على الخدمات الأساسية والمساعدات بسبب التضخم وارتفاع أسعار الوقود و ضعف خدمات الاتصالات ونقص الكهرباء. ولا تزال هذه العوامل تفاقم التحديات التي يواجهها الفئات الأكثر ضعفا مثل كبار السن والأسر التي تعيلها نساء والأشخاص ذوي الإعاقة. يشمل دعم المفوضية للرعاية الصحية الأولية في لبنان العديد من الخدمات الرئيسية مثل: دعم رسوم الاستشارات والفحوصات المخبرية للحالات الحرجة، وخدمات صحة الأم والطفل، والأمراض غير المعدية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الدعم خدمات التطعيم والأدوية المجانية، إلى جانب برامج التوعية الصحية والتوعية داخل مرافق الرعاية الصحية وفي المجتمع.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر