وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية العون المباشر اتفاقية لتغطية تكاليف تعليم 40 طالب جامعي من اللاجئين في الصومال وكينيا وتنزانيا. وتأتي هذه الاتفاقية استكمالا للشراكة الاستراتيجية بين المفوضية والجمعية، حيث تهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى التعليم الجيد للطلاب من اللاجئين والعائدين من خلال تقديم المنح الدراسية التي تتيح لهم الحصول على مؤهلات التعليم العالي، مما سوف يسهم في زيادة قدرة الطلاب على تأمين سبل كسب العيش والاعتماد على الذات والمساهمة في بناء السلام وإعادة إعمار البلدان المضيفة لهم وبلدانهم الأصلية حال عودتهم إليها على نحو آمن وكريم.
ستغطي العون المباشر من خلال هذه المبادرة التكاليف الكاملة لرسوم التعليم والتسجيل للطلاب اللاجئين والعائدين المقبولين طوال فترة دراستهم في الجامعات المشمولة ضمن “مبادرة العون المباشر للمنح الجامعية”، وهي: جامعة الدكتور عبد الرحمن السميط في زنجبار، وجامعة الأمة في كينيا، وجامعة سميد في الصومال، وجامعة مورجورو في تنزانيا.
وأعربت نسرين ربيعان، ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، عن تقديرها لهذه المبادرة، وقالت: “نتقدم بجزيل الشكر إلى جمعية العون المباشر على دعمهم المستمر لأنشطة المفوضية الإنسانية، ونفتخر بشراكتنا والتعاون المثمر بيننا.” وأضافت: “سوف تسهم الاتفاقية في دعم جهودنا الهادفة لتوفير فرص التعليم للاجئين وهو ما سيفتح لهم آفاقاً جديدة تمكنهم من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة ليعيشوا حياة منتجة ومثمرة وصولاً إلى مستقبل مشرق ولتحقيق الاستقرار الاقتصادي المستدام.”
من جهته، قال مدير عام العون المباشر، د. عبد الله السميط: “مثل هذه الشراكات ترسخ رؤية الجمعية في رفع مستوى التمكين في المجتمعات الإفريقية، حيث يعد التعليم أحد المسارات الرئيسية لتمكين الإنسان والذي بدوره يساهم بشكل مباشر في رفع مستوى الفرد اقتصادياً، وصحياً، وتوعوياً في المجتمعات الفقيرة التي تلقى اهتماماً بدعم فرص التعلم ومشاريع التعليم.” وأضاف: “نؤكد على أهمية دور شركاء العون ودعمهم غير المحدود في استمرار مسيرة التعليم من أجل حياة أفضل للإنسان في إفريقيا.”
أصدرت المفوضية تقريرها السنوي حول تعليم اللاجئين لعام 2023 مطلع الشهر الجاري، والذي أظهر أن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين في سن الدراسة حول العالم، والبالغ عددهم 14.8 مليون طفل يفتقدون للتعليم الرسمي، فيما يلتحق 6% فقط من اللاجئين اليافعين في التعليم العالي، مما يعرض مستقبلهم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية للخطر.
للاطلاع على التقرير الذي يحمل عنوان “إطلاق عنان القدرات الكامنة: الحق في الحصول على التعلم والفرص”، الرجاء الضغط هنا.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر