اختتمت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، زيارة رسمية إلى دولة الكويت امتدت ليومين، وذلك بالتزامن مع يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، دعت من خلالها المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جدّية لإيجاد حلول مستدامة للاجئين والعمل على التخفيف من أسباب وتأثيرات النزوح، في وقت وصلت فيه أرقام النزوح القسري إلى مستويات قياسية جديدة تجاوزت الـ 110 مليون شخص بين لاجئ ونازح. ويعزى هذا العدد إلى الحروب والعنف، وفي ظل ضائقات تمويلية تحد من القدرة على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
تضمنت زيارة كليمنتس عدداً من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الكويتية والقطاع الخيري والخاص.
وفي اجتماع لها عقد مع وزير الخارجية، سعادة الشيخ سالم عبد الله الصباح، جرى التباحث في سبل تعزيز الشراكة بين المفوضية ودولة الكويت، كون الأخيرة أحد أكبر المانحين للمفوضية في المنطقة، حيث عبرّت كليمنتس عن تقديرها العميق لدولة الكويت، حكومة وشعباً ومؤسسات، على تضامنهم الدائم بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لمن هم بأمس الحاجة لها.
وقد تخللت زيارة نائبة المفوض السامي لقاءات مع عدد من الشركاء، كالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبيت الزكاة الكويتي، وبيت السدو، للتأكيد على أهمية الدور التكافلي في تقاسم المسؤوليات وتضافر الجهود لتلبية المتطلبات الإنسانية المتزايدة بسبب الأزمات الممتدة والمندلعة حديثاً والتي تتفاقم بسبب تغير المناخ والتي تزيد من حجم معاناة النازحين قسراً ومجتمعاتهم المضيفة.
شاركت كليمنتس في فعّالية أقيمت بمناسبة يوم اللاجئ العالمي نظمتها وزارة الخارجية وجرت في مقرها برعاية وزير الخارجية ومشاركة سفيرة المفوضية للنوايا الحسنة، الشيخة ريما الصباح، توجهت خلالها بكلمة شكرت فيها وزارة الخارجية الكويتية على تنظيم الفعّالية احتفاءً بيوم اللاجئ العالمي، ونوّهت بالتاريخ الحافل للكويت في مجال العمل الإنساني، مشددة على أهمية التضامن مع اللاجئين، وقالت: “في يوم اللاجئ العالمي، نسلط الضوء على الملايين ممن نزحوا من بلادهم قسراً، الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بين ليلة وضحاها، ويثابرون في ظل تحديات معيشية صعبة للعيش بكرامة”. وأضافت: “يدفع اللاجئون أثماناً باهظة لحروب ونزاعات لا دخل لهم بها، ليضطروا للفرار من ديارهم بحثاً عن ملاذ آمن في بلدان أخرى يأملون أن يحصلوا فيها على فرص متكافئة من شأنها أن تسهم في تحقيق آمالهم وطموحاتهم وإعادة بناء حياتهم، وأن يصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمعات التي تستضيفهم”.
وفي ختام زيارتها، حضرت نائبة المفوض السامي عرضاً خاصاً لفيلم “Peace by Chocolate” أو “السلام عبر الشوكولاتة” والذي يتناول قصة لاجئ سوري في رحلة بناء حياته في كندا والذي نظّم بالتعاون مع السفارة الكندية في الكويت، وذلك تماشيًا مع عنوان يوم اللاجئ العالمي لهذا العام “الأمل بعيدًا عن الديار – من أجل عالم أكثر شمولًا للاجئين”.
لمزيد من المعلومات حول يوم اللاجئ العالمي، يرجى زيارة هذه الصفحة.
لمزيد من المعلومات حول تقرير الاتجاهات العالمية حول النزوح القسري 2022، يرجى زيارة هذه الصفحة، ومشاهدة الفيديو هنا.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر