افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان ووزارة الداخلية العراقية، وبدعم مالي سخي من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مركز تسجيل جديد في مدينة إربيل، في إقليم كردستان العراق. وسوف يعمل المركز الجديد كمقر شامل لخدمات التسجيل والحماية، مما يسمح للمفوضية بالحصول على بيانات حيوية تمكنها من إصدار وثائق اللجوء ودعم اللاجئين وفقاً لاحتياجاتهم الخاصة.
في المركز، سيتمكن اللاجئون من الوصول إلى مكتب المعلومات للتعرف على الخدمات الإنسانية المتاحة والحصول إلى المساعدة القانونية. كما يمكن للنساء والأطفال الناجين من العنف الحصول على خدمات نفسية واجتماعية متخصصة.
بالإضافة إلى موظفي المفوضية وشركائها في مجال الحماية، (إنترسوس، أرض الإنسان، المسلة، منظمة إنقاذ الطفولة في كردستان، منظمة وجان) سوف يستضيف مركز التسجيل أيضاً كيانات حكومية وهي الأساييش ومديرية الإقامة في أربيل. نتيجة لذلك، سيتمكن اللاجئون على الفور من تأمين تصاريح الإقامة الإنسانية الخاصة بهم، وهي الوثائق التي تقدمها السلطات لطالبي اللجوء واللاجئين لتنظيم أوضاعهم القانونية في إقليم كردستان العراق والوصول إلى الخدمات العامة. ومن المتوقع أن يستفيد 24,000 لاجئ شهريًا من كل هذه الخدمات.
وقال ممثل المفوضية في العراق، جون نيكولاس: “يعد التسجيل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خطوة ضرورية في حياة اللاجئين، حيث يتيح لهم الحصول على إقامة قانونية لدى السلطات الكردية ويمنحهم إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة والإنسانية”. وأضاف: “إن افتتاح مركز التسجيل اليوم هو دليل على التعاون الكبير مع حكومة إقليم كردستان، ويسعدنا أن المركز يستفيد من الدعم المالي من الصندوق الكويتي للتنمية كشركاء معنا لحماية اللاجئين”.
وقد عبّرت ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، نسرين الربيعان، عن شكرها للحكومة الكويتية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وأشارت الربيعان إلى دورهما في دعم النازحين واللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحول العالم، لا سيما في مواجهة الضغوطات والاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمة التي طال أمدها في سوريا واليمن. وعمل الصندوق الكويتي على تعزيز الجهود المشتركة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظل الأعداد التاريخية لأعداد اللاجئين والنازحين حول العالم من خلال مشاريع البنية التحتية المستدامة في عدد من بلدان المنطقة.
من جانبه، قال مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وليد البحر: “نشهد اليوم إنجازاً آخر مكتوباً في سجل عملنا المشترك في خدمة إخواننا اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة حيث يعتبر هذا المشروع واحداً من خمسة مشاريع تم توقيعها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تجاه البنية التحتية للاجئين، ونحن فخورون بهذه الشراكة الاستراتيجية ونأمل أن تحقق تأثيرها النهائي في تخفيف التحديات التي يواجهونها”.
سيعمل المبنى الذي تم إنشاؤه حديثاً كمركز تسجيل للاجئين، وهو يشمل خدمات وأنشطة الحماية، وسوف يُستخدم بعد انتهاء أزمة اللجوء كمدرسة ثانوية، حيث يعتبر التعليم من أولويات الحكومة الكويتية والمفوضية والحكومة الكردية لدعم تعليم الفئات الأكثر ضعفاً.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر