اختتم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، زيارة رسمية إلى دولة الكويت امتدت ليومين، دعى فيها إلى تقديم المزيد من الدعم لمساعدة اللاجئين والنازحين الأكثر ضعفاً، في وقت وصلت فيه أرقام النزوح إلى مستويات قياسية، حيث هناك أكثر من 103 مليون شخص بين لاجئ ونازح، ومع تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحة. تضمنت الزيارة عدداً من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الكويتية الخيرية والقطاع الخاص.
في اجتماع عقده مع وزير الخارجية، سعادة الشيخ سالم عبد الله الصباح، أشاد غراندي بالالتزام الذي تبديه دولة الكويت للتخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين، وعبر عن شكره للكويت حكومة وشعباً على مساهماتهم وتضامنهم وجهودهم الإنسانية.
كما التقى المفوض السامي بالمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مروان الغانم، حيث تم توقيع اتفاقية لدعم تطوير البنى التحتية للأشخاص النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في اليمن. وتهدف الاتفاقية إلى رصف الطرق والممرات، وإنشاء أعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية، وإصلاح وصيانة منشآت تصريف مياه الأمطار، وتوصيل المساكن بشبكة المياه والصرف الصحي، ومعالجة النفايات الصلبة، وذلك في حي البساتين الواقع في ضواحي محافظة عدن، والذي يقطنه 70,000 شخص من الفئات الأكثر ضعفاً، من ضمنهم اللاجئين والنازحون داخلياً.
وقد توجه غراندي بالشكر للصندوق الكويتي للتنمية على دوره في دعم الأشخاص النازحين قسراً في المنطقة وحول العالم، وصرّح قائلاً: ”بهذه الشراكة ستعمل المفوضية والكويت على تكثيف جهودهما المشتركة في مواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة“. وأضاف: ”بفضل هذه المساهمة، سنتمكن من التخفيف من حدة الاحتياجات الملحّة للنازحين داخلياً الأكثر ضعفاً في اليمن“.
كما اشتملت الزيارة على نقاشات مع ممثلي المنظمات الكويتية الخيرية والقطاع الخاص ورواد العمل الخيري البارزين للتأكيد على أهمية العمل المشترك وتقاسم المسؤوليات في دعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في المنطقة والعالم. وشدد غراندي على أهمية تعزيز التضامن لتلبية الاحتياجات المتزايدة باستمرار والتي تفاقمت جراء الأزمات المندلعة حديثاً إلى جانب الأزمات التي طال أمدها.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر