وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اليوم اتفاقية بقيمة 1.9 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين في الأردن.
جرت مراسم التوقيع قي مقر الصندوق الكويتي للتنمية في مدينة الكويت بحضور كل من مدير عام الصندوق الكويتي مروان الغانم وممثلة مفوضية اللاجئين لدى دولة الكويت نسرين ربيعان.
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز قطاع الخدمات الصحية للاجئين السوريين في مخيمي الأزرق والزعتري في الأردن، وذلك عبر تطوير وسائل التشخيص وتوفير العلاج للحالات الصحية الحادة والمزمنة، إضافة إلى افتتاح عيادة لطبابة الأسنان. كما وستساهم الاتفاقية في تعزيز قدرة المفوضية على التصدي لجائحة كوفيد-19، عبر تنفيذ حملات توعوية حول الإجراءات الوقائية وتقديم العلاج المطلوب، وبالتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية.
وقد أثنت ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت نسرين ربيعان على الشراكة الإنسانية القائمة وعن امتنانها للمساهمة الكريمة المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية، قائلة: ”إننا فخورون للغاية بالثقة والشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية، ونعبر عن امتناننا لهذه المساهمة الكريمة والتي تأتي في الوقت المناسب والهادفة لدعم قدرة الآلاف من اللاجئين على الحصول على الرعاية الصحية في مخيمي الأزرق والزعتري في الأردن في ظل احتياجات متزايدة يومياً“. وأضافت: ”بفضل شراكتنا المستمرة منذ عام 2016، فقد تمكنت المفوضية من توفير الخدمات والمساعدات لآلاف اللاجئين والنازحين قسراً في كل من سوريا والعراق والأردن“.
من جهته، أشار المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية مروان الغانم إلى ”تضامن دولة الكويت الممتد مع اللاجئين السوريين“، كما وعبر عن ”الدعم المستمر والتقدير الذي يوليه الصندوق للشراكة الهامة مع مفوضية اللاجين للمساعدة في تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين في الأردن والمنطقة بوجه عام“. وقال: ”إننا ندرك الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها اللاجئون والتي ازدادت قسوةً بفعل الجائحة الحالية، ويسرنا أن نقدم هذه المساهمة التي ستساهم في تحسين قدرة اللاجئين على الحصول على الرعاية الصحية التي هم بأمس الحاجة إليها“. وأضاف: ”قدم الصندوق الكويتي للتنمية – بصفته الذراع التنموية لحكومة دولة الكويت – مساهمات إجمالية بلغت حوالي 378 مليون دولار أمريكي خلال السبع سنوات الأخيرة لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في لبنان، والأردن، والعراق، وتركيا ومصر. إننا نفتخر بشراكتنا مع مفوضية اللاجئين ونتطلع إلى استمرار هذه العلاقة القوية في المستقبل“.
تستمر الأردن في استضافة أكثر من 660,000 لاجئ سوري، وتأتي في المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد اللاجئين الذين تستضيفهم بالمقارنة مع عدد سكانها. يواجه اللاجئون السوريون في الأردن تحديات اقتصادية واجتماعية هائلة فاقمتها جائحة كوفيد-19، تضاف إلى محدودية فرص كسب العيش وصعوبة الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر