وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية العون المباشر غير الحكومية اليوم اتفاقاً للمساعدة في توفير المأوى للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020. يوفر الاتفاق الدعم لمشروعات المفوضية لإعادة ترميم المآوي في العاصمة اللبنانية بيروت، ويدعم النازحين من العائلات اللبنانية الأكثر احتياجاً واللاجئين المتضررين من الحادث المأساوي.
وقال الدكتورسامر حدادين، مدير مكتب المفوضية في دولة الكويت: “لقد تأثرنا بشدة بالخسائر الفادحة التي تكبدها لبنان، وهو البلد الذي طالما وفرالمأوى والحماية لملايين اللاجئين على مر التاريخ، ويستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالمقارنة مع عدد السكان.”
وأضاف: “يعتبر بناء الشراكات والتعاون مع الجهات الفاعلة في صميم التزامنا بالاستجابة للأزمات، ونتشرف اليوم بالشراكة مع جمعية العون المباشر المرموقة، بهدف التخفيف من الآثار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت، ونأمل أن توفر تلك الاتفاقية الدعم المنقذ للحياة للمتضررين بالتزامن مع حمايتهم من تفشي فيروس كورونا الذي ألقى بظلاله على البلاد”.
يمثل هذا التبرع بداية لشراكة طويلة الأمد بين الطرفين، ومن المتوقع أن يستفيد منه أكثر من 34 عائلة تضررت بفعل الانفجار. وعلى الرغم من أن الجمعية الكويتية غير الحكومية نفذت مشروعات سابقة لدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً حول العالم، إلا أن هذا الاتفاق هو الأول من نوعه للعون المباشر في لبنان من خلال مفوضية اللاجئين، ويأتي ذلك بعد قرار الجمعية بالتوسع في تنفيذ مشروعاتها في منطقة الشرق الأوسط.
وتعليقا على توقيع الاتفاقية، قال الدكتورعبد الله السميط، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لجمعية العون المباشر: “يسعدنا انطلاق مشوارنا في العطاء مع مفوضية اللاجئين لدعم الذين فقدوا منازلهم نتيجة هذا الانفجار المدمر، ولقد تعاهدنا في الجمعية على الالتزام بالمساهمة في تقديم الدعم المتعلق بالمأوى.”
هز انفجار مرفأ بيروت المدينة، وأسفر عن مقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 شخص آخرين، وأحدث أضراراً جسيمة للمباني والبنى التحتية. ولايزال هناك العشرات من المفقودين وما يقدر بنحو 300 ألف لبناني ولاجئ فقدوا منازلهم.
وتقدر الحكومة اللبنانية وجود 1.5 مليون لاجئ سوري في البلاد، إلى جانب 16 ألف لاجئ من العراق والسودان وبلاد أخرى.
من جانبه، أوضح نادر النقيب، رئيس شراكات القطاع الخاص في مفوضية اللاجئين في دولة الكويت: “ضاعف الانفجار من أزمات لبنان القائمة، وأسهم فيروس كورونا في تفاقم المعاناة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد، وتدهورت أوضاع اللاجئين ودفعت بأكثر من 50% من العائلات اللاجئة إلى تحت خط الفقر.”
وتابع النقيب: “نحن ممتنون للدعم السخي الذي قدمته جمعية العون المباشر، ونتطلع في المفوضية إلى مواصلة العمل معا لتقديم الدعم المنقذ للحياة للاجئين والأسر الضعيفة.”
شارك على فيسبوك شارك على تويتر