أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم أن 50,000 لاجئ سوري إضافي من الفئات الأشد ضعفاً في الأردن سيحصلون على مساعدات هم بأمس الحاجة إليها هذا الشتاء.
وبفضل المساهمة السخية الأخيرة المقدمة من دولة الكويت والبالغة قيمتها خمسة ملايين دولار أميركي، سوف تتمكن المفوضية من شمل 14,300 عائلة سورية لاجئة أخرى في الأردن ضمن برنامجها الخاص بالمساعدات النقدية الأساسية. واستعداداً لفصل الشتاء لعام 2017-2018، تسعى المفوضية والشركاء لتوفير الدعم لأكثر من 3.8 مليون لاجئ ونازح سوري وعراقي في منطقة الشرق الأوسط.
وسوف يتم توزيع المساهمة الكويتية التي جاءت في الوقت المناسب، على شكل منح نقدية طارئة لفصل الشتاء في المناطق الحضرية في الأردن، وذلك كمساعدة لمرة واحدة، عن طريق مكائن الصرف الآلي المزودة بأجهزة لمسح قرنية العين.
تستضيف الأردن حالياً أكثر من 655,000 لاجئ سوري مسجل، وتعيش الغالبية العظمى منهم، أي حوالي 80%، خارج مخيمات اللاجئين الثلاثة. وبالنسبة لغالبية هؤلاء اللاجئين، فإن هذا الشتاء سيكون السابع لهم الذي يقضونه كلاجئين.
وعلى الرغم من تحسن إمكانية الوصول إلى سوق العمل في العام الماضي، فإن أكثر من أربعة أخماس اللاجئين الذين هم خارج المخيمات لا يزالون يعيشون دون خط الفقر الوطني البالغ 96 دولاراً أميركياً للفرد في الشهر، مما يعني أن هؤلاء يواجهون صعوبات يومية في تلبية الاحتياجات الأساسية والحصول على المأوى الملائم والغذاء والرعاية الطبية والتعليم.
يعيش اللاجئون في أوضاع هشة خصوصاً خلال أشهر الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر نظراً لعدم تمكن الأسر الفقيرة اللاجئة من تسديد تكاليف مواد التدفئة والعزل والملابس المناسبة.
وقد قال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: ”أثبتت المساعدات الخاصة بفصل الشتاء أنها الطريقة الأكثر فعالية ومرونة في دعم العائلات اللاجئة الضعيفة في الأردن. وتتيح هذه المساهمة الكويتية للمفوضية في هذه الفترة الحساسة مساعدة المزيد من الأسر على التخفيف من المعاناة والأعباء التي يحملها فصل الشتاء القارس. وتستخدم الغالبية العظمى من اللاجئين المساعدات النقدية لتسديد تكاليف مواد التدفئة وشراء المواد الأساسية كالبطانيات والملابس والأحذية“.
وسوف يدعم التبرع على وجه التحديد الأسر الضعيفة، بما فيها الأسر التي ترأسها نساء، والأسر التي تضم أشخاصاً يعانون من حالات صحية وآخرين من ذوي الإعاقة ومسنين، والأسر التي لديها احتياجات محددة على صعيد الحماية القانونية والجسدية، من بين أمور أخرى.
وقد دأبت دولة الكويت منذ فترة طويلة على توفير الدعم للمفوضية، حيث قدمت مساهمات بأكثر من 360 مليون دولار أميركي على مدى الأعوام الأربعة الماضية لتلبية الاحتياجات الماسة للاجئين والنازحين داخلياً جراء الأزمات في سوريا والعراق.
وتستمر جهود المفوضية للاستعداد لفصل الشتاء في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تم توفير الدعم لـ 1.25 مليون لاجئ ونازح داخلياً سوري وعراقي.
وهناك حالياً أكثر من 5.3 مليون سوري يعيشون كلاجئين في الأردن وتركيا ولبنان والعراق ودول أخرى.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر