Saada, 85 years old Syrian refugee enjoying the sun after the last heavy rain with her granddaughter Farah, two years old.
يأتي هذا النداء بعد إعلان وكالات أخرى عن خفض خدمات الصحة والمساعدة الغذائية في مخيمات اللاجئين في الأردن.
حذر ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش ” من أن نقص التمويل الحالي للاستجابة لأزمة اللاجئين يقوض الانجازات الكبيرة التي تم تحقيقها على مدى عقد من الزمان”. واضاف ان هناك قلق متزايد من ان قدرة الحكومة الاردنية على شمول اللاجئين في الخدمات الصحية والتعليمية قد تتأثر سلبا بشكل كبير. وأضاف أن السنوات السابقة التي كانت تمتاز بوجود دعم مستدام قد مكنت اللاجئين السوريين من دخول سوق العمل، ولكن الخطر المتقارب الآن هو ان الوضع العام للاجئين قد يعود كأزمة انسانية بتبعات خطيرة على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
وقد اتت الإعلانات الأخيرة من برنامج الأغذية العالمي بتقليل المعونات الغذائية الشهرية التي يتلقاها كل لاجئ في مخيمات اللاجئين في الأردن من 23 دينار أردني إلى 15 دينار أردني (ما يعادل 32 و21 دولار أمريكي على التوالي) بعد عدة تخفيضات أخرى للمساعدات في الشهور الأخيرة، حيث قامت عدة منظمات غير الحكومية في الآونة الاخيرة بالتوقف عن تقديم الخدمات الصحية في مخيميّ الزعتري والأزرق، وهو ما سيؤدي الى نقص حاد في الخدمات الصحية وفي جودة الخدمات الصحية المتبقية الاخرى. وبسبب نقص التمويل هذا، فإن عشرات الالاف من اللاجئين المستضعفين تم استثناؤهم بشكل تدريجي من مساعدات برنامج الاغذية العالمي لإعطاء الأولوية للعائلات الأشد فقراً.
وقد قال بارتش أن الاردن قدم الكثير، وعلى المانحين إدراك ما الذي يقترب من الخطر. التحرك المنسق والمخطط له سيبقي قصة الاردن في استضافة اللاجئين قصة ناجحة وحية.
النقص في المساعدات يعمل على تفاقم الضعف لدى اللاجئين، حيث إن البيانات الأخيرة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تظهر ان عائلات اللاجئين الذين لم يستطيعوا دفع إيجارات بيوتهم سيكونون معرضين لخطر الإخلاء من بيوتهم قد زادت بنسبة 66 % خلال الفترة الممتدة من كانون اول 2022 حتى شباط 2023. وايضا، فإن هناك عدد كبير من العائلات قرروا الانتقال للعيش في مخيميّ الزعتري والأزرق. وفي هذه الصدد يقول بارتش ” قد يترتب على المجتمع الدولي ضخ المزيد من الملايين كتمويل لتهيئة المخيمات وزيادة القدرة الاستيعابية لها بالمقارنة مع تكاليف تقديم مساعدات انسانية واساسية مستدامة.
ومن احدى الآثار الاخرى لنقص المساعدات هو أنه قد يدفع اللاجئين إلى سلوك طرق غير قانونية نحو أوروبا. تشعر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقلق بشأن حمايتهم بعد مغادرتهم من الأردن حيث يتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة والموت. “كانت حادثة الغرق الأخيرة قبالة اليونان تذكيرًا صارخًا بأن الأشخاص الذين لا يرون الأمل يتخذون خيارات يائسة” قال بارتش ملمحا إلى أزمة البحر الأبيض المتوسط 2015/2016.
+++++++
توفر المفوضية في الأردن خدمات الحماية والحلول المستدامة للاجئين من جميع الجنسيات، وتدعم المفوضية قطاعات الصحة والمأوى والطاقة وتقدم مساعدات نقدية لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء أو الإيجار للاجئين الأكثر ضعفاً. بناءً على قيود التمويل المتوقعة، لم تتمكن المفوضية في السنوات الأخيرة من دعم جميع العائلات اللاجئة الضعيفة من خلال برنامج المساعدات النقدية. وفي الوقت الحالي، يتم تطبيق تغيير أكبر في الفئات المستفيدة بناءً على نظام استهداف محسّن للاجئين في المجتمعات (في المخيمات، يستمر جميع اللاجئين بتلقي مساعدات نقدية من المفوضية). سيؤدي هذا التحسين في الاستهداف إلى تقليل عدد الأسر المدعومة وزيادة عدد النساء والرجال والأطفال خارج المخيمات إلى أكثر من 150,000. المفوضية لا تتوقع وقف أي من أنشطتها المخطط لها في عام 2023.
النهاية
للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
Roland Schönbauer, +962 79 119 25 32, [email protected]
مشاركة على فيسبوك مشاركة على تويتر