تحتفل اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمرور 30 عاماً على صندوق مبادرة ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين – منحة دافي.
عمّان، 18 آب / أغسطس 2022 – تحتفل اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمرور 30 عاماً على صندوق مبادرة ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين، وهو برنامج للمنح الدراسية أتاح لأجيال من اللاجئين حول العالم الالتحاق بالجامعات.
تم إدراج البرنامج في الأردن في عام 2007 ووفر لـ 978 لاجئاً من داخل وخارج المخيّمات الوسيلة لمتابعة التعليم العالي في الجامعات الأردنية على مدار السنوات، منهم 119 طالباً مسجلاً حالياً، وسينضم 15 طالباً إضافياً هذا العام. يضمن برنامج “دافي” التوازن بين الجنسين، حيث أن 62 بالمئة من الطلبة المسجلين حالياً هم من الفتيات، ويتخصص الطلبة اللاجئون من سوريا والعراق والسودان ودول أخرى في مجموعة متنوعة من المجالات، من الطب إلى الهندسة واللغويات وعلوم الكمبيوتر والعديد من المجالات الأخرى.
هذا وتغطي منحة “دافي” رسوم التسجيل في الجامعة والكتب اللازمة وبدل النقل، إضافةً لمبلغ لتغطية مصروف الطلبة. ودون هذا الدعم، لا يتسن للعديد من اللاجئين الفرصة في الالتحاق بالتعليم العالي، نظراً للرسوم الجامعية التي قد تُعتبر باهظة الثمن بالنسبة للاجئ، في حين أن الكثير منهم يواجه تحديات فيما يتعلق بتأمين أبسط أساسيات الحياة.
وصل محمّد إلى المملكة قادماً من سوريا عندما لم يكن سوى طفل صغير، وهو الآن على وشك إكمال درجة البكالوريوس في الأدب العربي. “أنا على بُعد فصل واحد من التخرج، والفضل يعود لبرنامج منحة دافي”، قالها محمّد وهو يتطلّع لبدء مرحلة جديدة من حياته.
تشير أحدث الإحصائيات لدى المفوضية في الأردن في شهر تموز / يوليو 2022 بأن 223266 لاجئاً في المملكة هم من الفئة العمرية ما بين 18 و35 عاماً، وهو العمر الذي يكون فيه المرء يطوق لإكمال دراسته وتحقيق أهدافه، إلا أن التعليم العالي لا يزال تحدي كبير يواجهه أغلب اللاجئين.
يقول دومينيك بارتش، ممثل المفوضية في الأردن، مؤكداً على ضرورة الاستثمار في فرص التعليم العالي للاجئين: “إن التعليم العالي يمثل بصيص أمل للشبّان والشابّات ويحفزهم على الإنجاز والإنتاج للمجتمع الأردني المضيف، بالإضافة لتحفيزهم على إعادة إعمار وطنهم عندما يحين الوقت”.
ولم يكن لهذه المبادرة فرصة النجاح إلا بفضل سخاء الحكوة الألمانية التي كانت تدعم حق التعليم العالي للاجئين حول العالم على مدار الثلاثين عام الماضية، كما وسخاء مؤسسة سعيد، والي تُعد إحدى أهم الجهات الداعمة للاجئين في المنطقة. هذا البرنامج مموّل أيضاً من قبل وزارة الخارجية الدنماركية وشركة أدوية الحكمة.
وتقول السيدة كاثرين طعمة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سعيد: “نشعر بالفخر الكبير تجاه شراكتنا مع برنامج دافي، الذي يمكّن الشباب الموهوبين من أن يصبحوا محركات للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم والمجتمع المضيف. كما ونشعر بالإعجاب الهائل لطلبة منحة دافي الذين يمنحنا تصميمهم وإصرارهم وشغفهم أملاً حقيقياً لمستقل أكثر إشراقاً”.
ومن جهته، يقول القائم بالأعمال لدى السفارة الألمانية في عمّان السيّد فلوريان رايندل: “يجب ألا يُنظر إلى اللاجئين على أنهم عبء بل منفعة للمجتمع. كأكبر داعم لبرنامج منح دافي، تفخر ألمانيا في تقديم فرص التعليم العالي ومستقبل مشرق للاجئين الشباب والبارعين”.
معلومات إضافية
يُعرف صندوق مبادرة ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين ببرنامج “دافي”، وهي مبادرة مميّزة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدّم فرص للتعليم العالي، وأطلقته حكومة ألمانيا في عام 1992 لتوفير المنح التعليمية للاجئين في دول اللجوء. منذ بدايته وحتى اليوم، استفاد أكثر من 18500 طالب وطالبة في 54 دولة حول العالم من هذا البرنامج.
النهاية
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
مشاركة على فيسبوك مشاركة على تويتر