في ظل تراجع المساعدات والتمويل، اتخذ اللاجئون السوريون في الأردن 13 استراتيجية مختلفة للتكيّف مع احتياجاتهم.
“كان لازم أترك المدرسة وأساعد ماما بالمصروف لأنه أبوي مريض. شغل ماما ما بكفينا نحن الستة وخصوصاً بعد ما انقطعت عنا المساعدة. نفسي أرجع للمدرسة وأصير دكتور بيوم من الأيام، بس كمان بحس في مسؤولية كبيرة على كتافي.”
موسى، 14 عاماً، يعمل في كشك للقهوة بدلاً من الذهاب إلى المدرسة لإعالة أسرته إلى جانب والدته.
“بعدما انقطعت المساعدة كان لازم أتأقلم وأغيّر طبيعة أكلنا. اللحمة والدجاج صاروا من الرفاهيات اللي بنحلم ناكلها. حالياً وجبتنا المتواضعة هي عبارة عن يا دوب شوية خبز و خضروات.”
مضحي، 53 عاماً، يعيش مع زوجته في خيمة، ويعتمد على خيارات غذائية غير مكلفة مثل البطاطس والباذنجان لضمان حصولهما على ما يكفي من الطعام.
“صحيت بيوم من الأيام ولاحظت وجود دائرة بيضاء حول عيون أطفالي. الدكتور خبرني إنهم مصابين بالمياه البيضاء ومحتاجين لعملية خلال أربع سنين أو بفقدوا نظرهم بالعين المصابة. المشكلة إنه ما قدرنا نتحمل تكلفة العملية، وبهاي اللحظة لجأنا للدعم النفسي لحتى نتقبل الوضح واتضل معنوياتنا عالية.”
سهيلة، 45 عاماً، تعيش في مخيم الأزرق، تواجه تحديات في الحصول على الرعاية الصحية لأطفالها الذين يعانون من إعاقات ومشاكل صحية مختلفة.
“حياتي انقلبت لما وصلتنا رسالة قطع المساعدة الشهرية. هي كانت الشيء الوحيد الذي مخلينا نقدر ندفع الإيجار, ويكون في سقف فوق روسنا. كان لازم ألاقي بيت كتير أرخص وانتقلت لبيت ضيق وبارد، وما منقدر نسميه بيتنا. طبعاً بالشتاء أواعينا بتعفن من الرطوبة الشديدة. الاطفال كارهين البيت، وشعور العجز إنه ما بقدر أغيره شعور صعب.”
“الكهرباء هي واحدة من الاحتياجات الأساسية الذي الكثير من اللاجئين مثلي ما بقدروا يتحملوا تكلفتها. بالشتاء، بحرق بلاستيك ونايلون للدفا، الماء بغليها مشان نتحمم، وطبعاً البيت معتم وعايشين على لمبة واحدة مشان نوفر. مع كل هذا، لسا بعاني بدفع الفواتير.”
صيّاح، 50 عاماً، وزوجته أميرة، 44 عاماً، يواجهون صعوبات في دفع قيمة فواتير الكهرباء بعد توقف الدعم على التعرفة.
“من عام 2014 إلى 2018، ما كان في تسول في الشوارع لأنه كان في دعم ومساعدات بس للأسف كل شيء تغير من بعد جائحة كورونا.
وبحسب دائرة مكافحة التسول، 29% من المتسولين في الأردن لاجئين، وأكثر من نصفهم أطفال. بس نسألهم عن سبب وجودهم بالشارع بحكولنا إنه التعليم مش مهم إذا مش ملاقيين أكل. للأسف هم بحالة ضعيفة لدرجة يعملوا أي شيء للعيش .”
عبد الله إبراهيم، موظف في قسم الحماية لدى المفوضية، يعمل مع دائرة مكافحة التسول على القيام بدورات تدريبية وورش العمل وفرص كسب العيش للحد من التسول في الشوارع.
“رح اضل حاملة وجع فقدان إبني للأبد. لما أشوف صورته أو أحمل أغراضه بحس بوجوده معي.ترك المدرسة وكان بساعدنا لعمر الـ25 بعديها اكتشف إنه ما رح يقدر يفتح بيت ويبني عيلة مع دنانير قليلة بطلعها بآخر اليوم. رغم إنه بخاف من المياه، خاطر بحياته لحتى يروح على أوروبا على أمل يلاقي حياة أحسن. هاي كانت آخر مرة سمعت صوته فيها.”
خلود، 57 عاماً، فقدت ابنها محمد البالغ من العمر 25 عاماً أثناء سعيه الخطر للحصول على حياة أفضل كلاجئ.
“ما تخيلت كل حياتي إني ممكن أترجّى أي شخص مشان أعيش. لمدة 4 سنين متواصلة كنت أغسل كلى 3 مرات بالأسبوع. وحالياً، لأول مرة في الحياة، مضى أسبوع من غير ما أغسل. إتداينت من الناس لمرحلة ما عاد حد يصدقني أو يعطيني. حالياً عم بواجه خيارات ما لازم أي حدا يواجهها: يا بنسجن من تراكم الديون، يا شلل بجسمي بسبب السموم، أو الموت.”
جواهر، 40 عاماً، عزباء، تقيم مع والديها المسنين، واللذين تشعر يأنها أصبحت عبئ ثقيل على أكتافهم.
“الفشل هو أحد طرق النجاح. من لما وصلت الأردن أخذت عهد على حالي: أساعد المحتاجين. كل ابتسامة رسمتها على وجه لاجئ كانت تعني العالم بالنسبة لي.
بحاول دائماً أساعد مجتمع اللاجئين وتمكينهم عن طريق عمل تدريبات ودورات تساعدهم في التغلب على التحديات ويكونوا قادة في المجتمع .”
ماهر، 22 عاماً، متطوع في لجان الدعم المجتمعي والهلال الأحمر، حيث يقدم للاجئين التدريب على المهارات الحياتية والقيادة وريادة الأعمال، ويربطهم بفرص التطوع.
“طلعت بالفكرة من خلال الصعوبات الذي واجهتها في توفير احتياجاتي بشكل دائم. حاولت أكون مبدع بفكرتي وهون قررت أفتح عرباية كنافة في المخيم لأنه ما كانت الفكرة موجودة. هذا المشروع الصغير كان سبيل في إنه مش بس أوفر إحتياجات عائلتي، بل ومكنني من فتح محل حلويات في المخيم .”
عمّار، 29 عاماً، يعيش في مخيم الزعتري، استخدم المهارات المتنوعة التي اكتسبها خلال سنوات من الخبرة في قطاع الحلويات العربية التقليدية لإنشاء مصدر دخل ثابت له ولعائلته.
“لما مرض جوزي تغير كل شيئ. كان لازم ألاقي طريقة أجيب فيها دخل لحتى نقدر نأمن أكلنا ودواء جوزي. مع إني أمّية، كنت رافضة فكرة أمد إيدي لحدا، ومقتنعة إنه المرأة قوية وبتقدر تعيل عائلتها تماماً مثل الرجل. هون قررت أستخدم مهاراتي بالطبخ وحولتها لمصدر دخل. “
ميرفت، 45 عاماً، تدير مطبخاً منزلياً لتأمين مصدر دخل لأسرتها بعد أن أصيب زوجها بذبحة صدرية مما جعله غير قادر على العمل.
“معاناة اللاجئين مشان يعيشوا كبيرة. كبار السن غرقانين بالديون وعايشين على الصدقات، نسبة زواج الأطفال وترك المدارس عم تزداد. كثير ناس فقدت الأمل من التعليم لأنه مافي قدرة مادية يكملوا تعليم الجامعة، بكون الحل يلجئوا للسفر غير الرسمي عبر البحر. نحن بنشجعهم ما يستسلموا وبنحاول نقدملهم أي خدمات ووظائف وندلهم على المبادرات الخيرية في البلد.”
ياسمين، 33 عاماً، متطوعة في في لجان الدعم المجتمعي، تحاول من خلال عملها تخفيف المعاناة التي يواجهها اللاجئون.
“في أربع أطفال معتمدين عليّ، ما كان بنفع أوقف مكتوف الإيدين. أخذت دورات تدريب بالتكييف والتبريد واستخدمت خبرتي في السباكة من أيام سوريا واشتغلت كعامل مياومة. الحمدلله، الآن حصلت على وظيفة مستقرة كعامل إنتاج بمصنع. كانت صعبة كثير التغييرات، بس كل خطوة عملتها كانت مشان مستقبل عائلتي.”
محمود، 43 عاماً، عازم على اكتساب مهارات جديدة وبدء فصل جديد لعائلته، حيث لم يتمكن من العمل في مهنته كمختص في مجال المشتقات النفطية.
مشاركة على فيسبوك مشاركة على تويتر