الأمل بعيداً عن الديار، من أجل عالم أكثر شمولاً للاجئين.
الأردن | تحيي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم اللاجئ العالمي، وتحتفل بصمود وشجاعة ومساهمة اللاجئين في المجتمعات المضيفة لهم، مع تسليط الضوء على أهمية الشمول والتمكين.
بحضور سفراء وممثلين من المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، نظمت المفوضية أمسية للاحتفال بالروابط القوية بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة وشمول اللاجئين في القطاعات المختلفة.
في حين تتزايد أزمات اللاجئين في شتى أنحاء العالم مع مرور الوقت، إلا أن الأردن كان ولا يزال منذ فترة طويلة مثال يُحتذى به فيما يتعلق باستضافة اللاجئين وطالبي اللجوء. هذا العام، سجّلت المفوضية رقم قياسي تاريخي جديد، حيث أن أكثر من 110 ملايين شخص قد نزح قسرياً حول العالم، وهو أعلى مستوى في السجلات وفقاً لتقرير الاتجاهات العالمية للمفوضية الذي نُشر الأسبوع الماضي، وهو رقم تضاعف في السنوات العشر الماضية وحدها. وكان لكرم الأردن وحسن ضيافته تجاه اللاجئين أثراً كبيراً فقد فتح الباب أمام نهج شامل وتعزيز التماسك الاجتماعي وتمكين مئات الآلاف من اللاجئين من العثور على الأمان والحماية والأمل بعيداً عن الديار.
قال دومينيك بارتش، الممثل المقيم للمفوضية في المملكة “في يوم اللاجئ العالمي هذا، نركز أيضاً على صمود وإصرار اللاجئين وإمكانياتهم كعملاء للتغيير الإيجابي وأعضاء مساهمين في المجتمع. وبين إدراج عشرات الآلاف من اللاجئين في التعليم ومشاركة الآلاف الآخرين في سوق العمل هنا في الأردن، أظهر اللاجئون مهاراتهم وقدرتهم على الاعتماد على الذات عندما يظهر العالم دعمه لهم.” وأضاف أيضاً “إن التجارب المتعددة التي نشهدها هنا الليلة، مثل أحمد من سوريا وعادل من الأردن، أظهرت لنا مقدار ما يمكن تحقيقه عندما نعمل معاً. من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على الدعم الدولي للاجئين في الأردن الذين يواجهون تحديات متعددة في هذا اليوم وكل يوم”.
يُعد يوم اللاجئ العالمي، والذي تحتفي به الأمم المتحدة يوم 20 حزيران / يونيو من كل عام، بمثابة منصة عالمية لزيادة الوعي بمحنة اللاجئين في جميع أنحاء العالم والحاجة الملحة للتضامن معهم ودعمهم. محور هذا العام، “الأمل بعيداً عن الديار، من أجل عالم أكثر شمولاً للاجئين”، يسلّط الضوء على أهمية الجهد الجماعي في توفير الفرص للاجئين لإعادة بناء حياتهم ومساهمتهم في المجتمعات المضيفة لهم من خلال الشمول.
يُعتبر هذا اليوم أيضاً بمثابة دعوة للمجتمع الدولي للعمل من أجل تعزيز دعمه للأردن والبلدان الأخرى التي تستضيف أعداداً هائلة من اللاجئين، علماً بأن التمويل المستدام أمر حيوي لضمان استمرارية الخدمات الأساسية ولتيسير الحلول المستقبلية للاجئين.
النهاية
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
مشعل الفايز – 00962797045391 – [email protected]
مشاركة على فيسبوك مشاركة على تويتر