مع حلول العام العاشر للأزمة في سوريا، ودخول وباء كورونا عامه الثاني، أصبح التنسيق في مواجهة التحديات المختلفة للاستجابة للاجئين في الأردن أكثر أهمية. وبناءاً على الانجازات السابقة ولاغتنام الفرص الجديدة، حققت المفوضية العديد من الإنجازات هذا العام بالتنسيق مع الشركاء ومع كرم الحكومة الأردنية كبلد مضيف. تفتخر المفوضية بالعمل مع 36 شريكاً، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى، مع ضمان توافق الاستجابة الإنسانية والعمل الإنمائي والبحث المستمر عن حلول مستدامة
1| كوفيد – 19 والتطعيم
بعد إدراج اللاجئين في الاستجابة الوطنية منذ بداية الوباء، قامت الحكومة الأردنية بإدراج اللاجئين في خطة التطعيم ضد فايروس كورونا اعتباراً من كانون ثاني/يناير 2021. ومنذ ذلك الحين، عملت المفوضية عن كثب مع وزارتي الصحة والداخلية والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لرفع الوعي بين مجتمع اللاجئين حول التطعيم وتهيئتهم لأخذه. تضمنت هذه الجهود المشتركة التوعية المجتمعية بالإضافة لمواد توعويه، فضلاً عن إنشاء مراكز تطعيم ووحدات تطعيم متنقلة في المخيمات ومراكز التسجيل التابعة للمفوضية في جميع أنحاء البلاد. نتيجة لذلك، تستمر معدلات تطعيم اللاجئين في الارتفاع وتقترب من معدل التطعيم الوطني في الأردن.
2| الأطباء اللاجئين
أدى التنسيق الناجح بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الصحة إلى بدء ثمانية أخصائيين طبيين من اللاجئين العمل في المستشفيات والعيادات في جميع أنحاء الأردن كمتطوعين للأمم المتحدة بداية من شهر حزيران/يونيو 2021.
وكان توظيف هؤلاء الأطباء خطوة كبيرة إلى الأمام في خلق سبل عيش وفرص للاجئين في الأردن. كما وكان من دورها تسليط الضوء على المساهمات النشطة التي يمكن أن يقدمها اللاجئون للمجتمعات المضيفة لهم. قامت المفوضية بتكريم هؤلاء الأطباء الثمانية من سوريا والعراق واليمن وتقدير عملهم ومساهمتهم في الاستجابة لجائحه كورونا بمنحهم جائزة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للخدمة التطوعية.
3| التسجيل والوصول إلى خدمات الحماية
تمكنت المفوضية من تقديم خدمات وجاهية وعن بُعد للاجئين طوال عام ٢٠٢١. وبحلول أوائل كانون أول/ديسمبر، قامت المفوضية بتجديد وثائق اللجوء لأكثر من ٤٠٠ ألف لاجئ وطالب لجوء، وهو ضعف العدد الذي قامت به العام الماضي. هذا وقد تم الانتهاء من العمل المتراكم الذي كان نتيجة توقف الخدمات بسبب جائحه كورونا في عام ٢٠٢٠
بالإضافة إلى خدمات التسجيل، عملت المفوضية على ضمان زيادة وصول اللاجئين إلى خدمات الحماية الأخرى. حيث أنه تم إعادة تصميم خط المساعدة التابع للمفوضية، وهو أداة رئيسية للتواصل مع اللاجئين، ونظام الاستجابة الصوتية التفاعلية للرد بشكل أكثر فعالية على مكالمات اللاجئين وطالبي اللجوء. وتم إنشاء مكتب لإدارة حماية الأسرة في المفرق للتأكد من أن النساء والأطفال اللاجئين الذين يعيشون فيها سيتمكنون على طلب المشورة بشأن قضايا الحماية الخاصة بهم
4| برامج المساعدات النقدية
قامت المفوضية بتوزيع أكثر من 100 مليون دولار أمريكي لأكثر من 350 ألف لاجئ في عام 2021. وقد تم تقديم هذا الدعم للاجئين الأكثر احتياجاً بطرق مختلفة مثل المساعدة النقدية الشهرية للاحتياجات الأساسية، والمساعدة الطارئة الخاصة بوباء كورونا والمساعدات النقدية الخاصة بفصل الشتاء. ومن أجل تعزيز الشمول المالي بين مجتمعات اللاجئين، انتقلت أكثر من 6000 أسرة (16% من المستفيدين) تتلقى مساعدات نقدية على مدار العام من الحسابات الافتراضية إلى محافظ الهاتف المحمول.
5| الشمول الاقتصادي وسبل العيش
بعد زيادة جهود المفاوضات مع الحكومة الأردنية وشركاء التنمية الرئيسيين، يعد برنامج تصاريح العمل المرنة الذي تم تنفيذه حديثاً علامة فارقة لانضمام اللاجئين لسوق العمل. يخول برنامج تصاريح العمل المرنة للاجئين لإصدار تصاريح عمل غير مرتبطة بصاحب عمل، والمرونة للتبديل بين الوظائ
بالإضافة إلى 27,000 تصريح عمل مرن صدر في عام 2021، تمكن أكثر من 100 لاجئ سوري و أفراد من المجتمع المضيف من التسجيل أو من الحصول على ترخيص للحرف المنزلية. ولتعزيز التمكين الاقتصادي، أعدت المفوضية سوق مؤقت بمناسبة عيد الأم في جاليريا مول وبازارالشتاء مع اللاجئين في ايكيا، حيث تمكن أكثر من 50 للاجئ من بيع منتجاتهم وحرفهم اليدوية من لوحات فنية فنية والطعام والديكور المنزلي والاكسسوارات. حيث أن جميع العائدات البالغة نحو 24,000 دينار أردني (34,000) دولار أمريكي عادت مباشرة إلى اللاجئين أنفسهم
6| الحماية المجتمعية
في عام 2021، واصلت المفوضية الاعتماد على نهجها القائم على الحماية المجتمعية وتعزيزه، وإدماج اللاجئين في القرارات التي تؤثر على حياتهم وتقوية روابطهم مع المجتمع الأردني. لعبت لجان الدعم المجتمعي دوراً رئيسياً في هذا النهج المجتمعي وفي التعايش السلس والسلمي بين اللاجئين والأردنيين. كما وتسلط استطلاعات الرأي التي تجريها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الضوء على التعاطف الذي تشعر به الغالبية العظمى من الأردنيين تجاه اللاجئين. كما كانت استراتيجية التواصل مع المجتمعات الخاصة بالمفوضية، والتي تشمل وسائل التواصل الاجتماعي، ونصوص الرسائل القصيرة، ومناقشات المجموعات، وخط المساعدة وموقع المساعدة الإلكتروني، حاسمة في قياس الاهتمامات الرئيسية بين اللاجئين وزيادة الوعي بشأن القضايا المهمة، مثل حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، وقطع المساعدات من قبل برنامج الأغذية العالمي، وسفر اللاجئين من الأردن إلى أوروبا
7| التعليم
التعليم في تنفيذ برامج مختلفة للتعلم عن بعد. وقدمت مراكز التعلم المتصلة الثلاثة عشر في جميع أنحاء الأردن مورداً رئيسياً للطلاب اللاجئين والأردنيين ليكونوا قادرين على توسيع قدراتهم وعلى الوصول إلى الموارد والأدوات التعليمية.
وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، تم دمج منصة التعلم الإلكتروني “كوليبري” المدعومة من المفوضية في العديد من المدارس الحكومية. وتلقى المعلمون التدريب لبدء دمج موارد المنصة في دروسهم الصفية للتعليم الابتدائي والثانوي. وواصلت المفوضية جهود إدماج اللاجئين في التعليم العالي من خلال برنامج المنح الدراسية (دافي) والذي قدم هذا العام منحاً لـ 40 طالباً جديداً
8| الحلول
على الرغم من القيود المفروضة على السفر بسبب فيروس كورونا، فقد أعيد توطين حوالي 4000 لاجئ وانتقالهم من الأردن إلى دول ثالثة في عام 2021، بزيادة قدرها 250٪ عن عام 2020. وقد غادر أكثر من 100 فرد عن طريق مسارات تكميلية، بما في ذلك الفرص التعليمية، ولم شمل الأسر، والبرامج الانسانية أو تأشيرات العمل.
إن من دور برامج إعادة التوطين والمسارات التكميلية تخفيف الضغط على الأردن كبلد مضيف. وتواصل المفوضية جهودها لتوسيع الفرص المتاحة لـ 10٪ من اللاجئين المحتاجين لإعادة التوطين كل عام حيث عاد ما مجموعه 43,200 لاجئ إلى سوريا منذ أكتوبر/تشرين أول 2018، بما في ذلك حوالي 5,800 في عام 2021. وبينما لا تسهل المفوضية أو تشجع العودة إلى سوريا في الوقت الحالي، فإن المكتب يراقب الحدود عن كثب ويقدم جلسات مشورة بشأن حماية اللاجئين الذين اختاروا العودة الطوعية الى سوريا
9| الاستدامة والعمل المناخي
احتل العمل المناخي والاستدامة المقعد الأمامي هذا العام. سواء من خلال الدورات التدريبية والندوات للموظفين، أو زيادة إعادة التدوير وتقليل النفايات، أو الإضاءة الفعالة بمصابيح LED، أو المركبات الكهربائية، أو مراقبة استخدام المياه، فقد خطت المفوضية في الأردن خطوات كبيرة نحو الاستدامة. حتى خارج مقرها، تعمل المفوضية مع الشركاء لضمان أن مخيمات اللاجئين تعمل أيضاً على تعزيز العمل المناخي والبحث عن حلول مستدامة. يعمل كل من مخيمي الزعتري والأزرق بالطاقة الشمسية بنسبة 100٪، ومعظم هذه المحطات يديرها اللاجئون. في الآونة الأخيرة، تم توظيف اللاجئ السوري، حاتم، كمتطوع في الأمم المتحدة للعمل في محطة الأزرق للطاقة الشمسية
10| الرعاية صحية
كان عام 2021 علامة فارقة في وصول اللاجئين غير السوريين إلى الرعاية الصحية في الأردن. حيث أصبحوا الآن قادرين على الوصول إلى النظام الصحي الوطني بسعر الأردني الغير مؤمن. تواصل المفوضية دعم اللاجئين في الأردن للحصول على الخدمات الصحية الأولية والثانوية وغيرها وتبذل جهوداً لزيادة الاستفادة من خدمات الصحة العامة من قبل اللاجئين. حتى عام 2021، تلقى أكثر من 4000 لاجئ المساعدة من خلال برنامج النقد مقابل الصحة التابع للمفوضية.
مع مواجهة تحديات العام الماضي، واصلت المفوضية في الأردن خدمة المجتمعات الأكثر ضعفاً لتمكينها من تلبية الاحتياجات الأساسية والقيام بذلك بكرامة. اعتباراً من 15 كانون أول/ديسمبر، تلقت المفوضية 59٪ من إجمالي متطلباتها لعام 2021 والبالغة 405 ملايين دولار أمريكي. لا نزال ممتنين للمانحين الذين أدى دعمهم المستمر للمفوضية وشركائنا لجعل الجهود الجماعية للاستجابة للاجئين في الأردن ممكنة
مشاركة على فيسبوك مشاركة على تويتر