تعمل المفوضية في العراق منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث تقدم الدعم للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخليًا والأشخاص عديمي الجنسية وغيرهم من الفئات النازحة قسرًا، بالإضافة إلى المجتمعات المضيفة العراقية.
يمر العراق حاليًا بنقطة تحول محورية، متجاوزًا آثار ثلاثة عقود من الاضطرابات السياسية والنزاعات المسلحة التي أثرت بشدة على شعبه. فمنذ انتهاء العمليات العسكرية واسعة النطاق عام 2017، شهد العراق استقرارًا نسبيًا وتقدمًا نحو التنمية المستدامة. ومع ذلك، لا تزال البلاد تواجه احتياجات إنسانية وتنموية طويلة الأمد، بالإضافة إلى وضع أمني متقلب في أجزاء من البلاد.
حتى كانون الأول/ديسمبر 2024، استضاف العراق بسخاء أكثر من 338,000 لاجئ وطالب لجوء، 85% منهم لاجئون سوريون يعيشون في إقليم كردستان العراق. 73% من اللاجئين يعيشون في المناطق الحضرية، و 65% منهم هم من النساء والأطفال دون سن 18 عامًا.

يضم العراق أيضًا أكثر من مليون نازح داخليًا. يعيش معظمهم في مساكن خاصة في المناطق الحضرية أو في مستوطنات غير رسمية في أنحاء البلاد، اعتبارًا من نهاية كانون الأول/ديسمبر 2024، يعيش 109,000 شخص في 21 مخيمًا للنازحين داخليًا في إقليم كردستان العراق. في أوائل عام 2024، أعلنت حكومة العراق عزمها على إغلاق ما تبقى من مخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق. في حين يأمل العديد من النازحين في العودة إلى ديارهم في مرحلة ما، قد لا يتمكن البعض من العودة أو قد لا يرغبون بذلك بسبب ظروفهم الخاصة أو الأوضاع في مناطقهم الأصلية. تدعم المفوضية إغلاق المخيمات طالما يتم توفير حلول مستدامة للنازحين داخليا، وضمان أن تكون قرارات العودة طوعية ومدروسة.
في عام 2022، انتقلت المفوضية من الاستجابة الإنسانية البحتة إلى دعم نهج التنمية في المناطق التي التي تتوفر فيها الفرص. يهدف عمل المفوضية في العراق إلى المساهمة في توفير حماية أفضل للنازحين قسراً وعديمي الجنسية في العراق، وحصولهم الكامل على خدمات أساسية وخدمات الحماية في الأنظمة العامة، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى الفرص الاقتصادية.

المفوضية على المستوى العالمي
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أو وكالة الأمم المتحدة للاجئين) هي منظمة عالمية مكرسة لإنقاذ الأرواح، وحماية الحقوق، وبناء مستقبل أفضل للاجئين والمجتمعات النازحة قسراً والأشخاص عديمي الجنسية.
نعمل لضمان حق الجميع في طلب اللجوء والبحث عن ملاذ آمن بعد فرارهم من العنف أو الاضطهاد أو الحرب أو الكوارث في أوطانهم. منذ عام 1950، استجابت المفوضية لأزمات متعددة في مختلف القارات، وقدمت مساعدات حيوية للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً والعائدين والأشخاص عديمي الجنسية، الذين غالبًا ما لا يكون لديهم أي جهة أخرى يلجؤون إليها.