تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز الحلول الدائمة في العراق من خلال توطيد التعاون بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف ومنظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي.
أطلق سفير هولندا في العراق، هانز ساندي، ونائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، غلام إسحاق زاي، اليوم المرحلة الجديدة من برنامج “آفاق” الممول من هولندا في العراق، برفقة قادة المنظمات المشاركة في هذا البرنامج الذي يركز على الخدمات المقدمة للاجئين والنازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة لهم في العراق ويقوم على الاستفادة من الخبرات منذ عام 2019، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية والوطنية.
ويعد برنامج “آفاق” برنامجًا رائدًا ومثالًا للدعم الهولندي الكبير لتفعيل العلاقة الإنسانية التنموية في ثماني دول مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنطقة شرق القرن الإفريقي والبحيرات الكبرى. ويجمع هذا البرنامج خمس منظمات تعمل على تعزيز الحلول الدائمة في العراق وهي: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف ومنظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي. وقد تم توفير ميزانية قدرها 48 مليون يورو للتخطيط لبرامج في مجال التعليم والتدريب على المهارات والتوظيف والحماية والبنية الأساسية الحيوية للاجئين والنازحين داخليًا، بسبب الصراع والمجتمعات المضيفة في وسط وشمال العراق على مدى السنوات الأربع المقبلة.
ومن بين الأهداف الأخرى لهذا البرنامج، سيكمل أكثر من 155000 شخص نازح بسبب الصراع وأعضاء المجتمعات المضيفة تعليمهم الابتدائي أو الثانوي (الرسمي وغير الرسمي) بفضل هذه الشراكة، وسيتم الاحتفاظ بأكثر من 250000 نازح في برامج التعليم الابتدائي والثانوي، بما في ذلك برامج التعليم السريع وتعليم الطفولة المبكرة. وعلاوةً على ذلك، ستعمل هذه الشراكة على تعزيز الوصول إلى البرامج التدريبية على المهارات ذات الصلة بالسوق لحوالي 5000 شاب لدعم الانتقال إلى سوق العمل بكل سلاسة. وفيما يتعلق بالشمول الاقتصادي، سيتم استثمار أكثر من 5.2 مليون يورو في بعض المجالات المستهدفة لتعزيز تنمية القطاع الخاص، وتوفير الفرص الاقتصادية، وتعزيز الوصول إلى التمويل لرجال الأعمال والتعاونيات والقطاعات الواعدة. وبالإضافة إلى ذلك، وباستخدام نهج كثيف العمالة، ستدعم الشراكة توفير أكثر من 12000 يوم عمل للأشخاص النازحين بسبب الصراع والمجتمعات المضيفة مع التركيز على الاقتصاد الأخضر.
ومن أجل تعزيز حماية اللاجئين، سيستفيد 40 ألف لاجئ وطالب لجوء من وثائق الحالة المدنية الوطنية أو الهوية أو الوضع القانوني، كما سيستفيد 50 ألف شخص من خدمات الحماية المتخصصة الوطنية وخدمات إدارة الحالات والدعم النفسي والاجتماعي. وأخيرًا، وفيما يتعلق بالبنية الأساسية، سيتمكن 80 ألف شخص نازح بسبب الصراع والمجتمعات المضيفة من الوصول إلى خدمات المياه الأساسية الآمنة والمتاحة عند الحاجة.
ومن جانيه قال السيد هانز ساندي، سفير هولندا في العراق: “على مدى السنوات الخمس المقبلة، ستواصل هولندا دعم اللاجئين والنازحين داخليًا في العراق لتمكينهم من التغلب على العديد من التحديات التي يواجهونها في حياتهم، كما ستدعمهم في الوصول إلى الوظائف والتعليم والتدريب والحصول على الوثائق المدنية. وعلاوةً على ذلك، سنوسع برنامج “آفاق” من خلال تضمين أنشطة تتعلق بالبنية الأساسية للمياه والإسكان، ومن خلال الجمع بين تقديم الخدمات لدعم إصلاحات السياسات، نهدف إلى تمكين المجتمعات النازحة والمضيفة من عيش حياة أكثر ازدهارًا”.
وبصفته ممثلًا لأسرة الأمم المتحدة في العراق، صرح السيد إسحاق زاي قائلًا: “إن الدعم المستمر من هولندا للعراق محل تقدير كبير، كما أن نهجها المتكامل يعزز توفير الحلول الدائمة للنازحين داخليًا ومجتمعاتهم المضيفة، وستعزز المرحلة الثانية من برنامج “آفاق” جهودنا الجماعية الرامية إلى إيجاد حلول دائمة للنازحين داخليًا المتضررين من الصراع في العراق، بما يتماشى مع الدعوة العالمية للأمين العام لإنهاء النزوح الداخلي على مستوى العالم”.
وبفضل برنامج “آفاق”، تم في السنوات الأربع الأولى من عمره تسجيل ما يقرب من 4000 طفل من المجتمعات النازحة قسرًا في التعليم الثانوي، وحصل أكثر من 130 من رواد الأعمال اللاجئين على قروض التمويل الأصغر لأول مرة في العراق، كما حصل أكثر من 45000 نازح داخلي على وثائقهم المدنية.
هذا وتظل برامج الدعم الدولي المقدمة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لـ1.1 مليون نازح داخلي و300 ألف لاجئ و8 آلاف شخص دون جنسية في العراق ذات أهمية وأولوية كبرى لدى كل من الحكومة الهولندية والأمم المتحدة.
Share on Facebook Share on Twitter