نزح فيصل وعائلته من سوريا في عام 2014 وانتقلوا بين عدة مخيمات في شمال العراق في محافظة دهوك حتى استقروا في مخيم دوميز للاجئين السوريين. ويعمل فيصل في مجال البناء ويدعم عائلته من خلال هذا العمل، أما زوجته فهي ربة منزل وأطفاله يتعلمون في المدرسة التابعة للمخيم.
ترحب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتبرع الأخير الذي قامت به حكومة سويسرا بمبلغ 940 ألف فرنك سويسري (حوالي مليون دولار أمريكي)، والذي سيساهم في تعزيز برامج المفوضية لدعم اللاجئين والنازحين العراقيين داخليًا والأفراد المعرضين لخطر انعدام الجنسية في العراق.
وعلى وجه الخصوص، ستساعد مساهمة حكومة سويسرا في تمكين المفوضية من الحفاظ على أنشطتها الأساسية في مجال الحماية، بما في ذلك التسجيل والمساعدة القانونية، بجانب تعزيز الأنظمة الوطنية التي تدعم اللاجئين ليكونوا على قدم المساواة مع المواطنين العراقيين، كما ستدعم هذه المساهمة جهود المفوضية لمعالجة الاحتياجات المتبقية للحصول على الوثائق المدنية بين النازحين العراقيين المعرضين للخطر. ومنذ عام 2019، ساعدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع الحكومة العراقية، أكثر من 200 ألف عراقي في الحصول على وثائق هامة تُمكنهم من الوصول إلى أبسط حقوقهم.
ومن جانبها قالت سعادة السفيرة السويسرية لدى العراق إميليا جورجيفا، ومقرها عمان في الأردن: “إن سويسرا ملتزمة بحماية حقوق الإنسان ودعم المجتمعات المتضررة من الصراع في العراق، ومن خلال شراكتنا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نسعى جاهدين لتمكين اللاجئين وتحقيق حلول مستدامة للسكان النازحين”.
أغلبية اللاجئين في العراق هم من السوريين المقيمين في إقليم كردستان العراق، ويتمتع معظمهم بالفعل بإمكانية الوصول إلى خدمات التعليم والصحة العامة الجيدة، كما تتاح لهم أيضًا فرص لتطوير سبل عيشهم، وخاصة في القطاع غير الرسمي. وقد أظهرت السلطات العراقية التزامًا قويًا بتحمل المزيد من المسؤولية تجاه اللاجئين السوريين وغيرهم، ومع ذلك، فإن مواصلة دعم المتبرعين أمر بالغ الأهمية لضمان تعزيز الهياكل الوطنية وقدرتها على خدمة اللاجئين والنازحين داخليًا.
وقد صرحت السيدة بولين فريسنو، القائمة بأعمال ممثلة المفوضية في العراق قائلةً: “لقد ساهمت الشراكة مع سويسرا في مساعدة المفوضية على دعم الحلول طويلة الأجل للسكان النازحين في العراق من خلال تعزيز قدرات السلطات المعنية لتقديم بطاقات الهوية الوطنية. كما تقدر المفوضية بشدة التزام سويسرا الدائم بتوفير الحماية الدولية، والتي ستظل إحدى الأولويات الهامة في العراق وتعد جزءًا لا يتجزأ من حلول النزوح”.
ولطالما كانت سويسرا واحدة من الشركاء الحكوميين الرئيسيين للمفوضية، سواء على المستوى العالمي أو في العراق، وقد ساهم الدعم المرن والمتوقع من سويسرا في توفير الموارد الحيوية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، فضلًا عن المساعدة في بناء قدرات السلطات وتعزيز الخدمات العامة لتسهيل دمج اللاجئين.
ويستضيف العراق بكل رحابة صدر حوالي 300000 لاجئ، وفي حين أن الأغلبية تقيم داخل البلدات والقرى والمدن إلى جانب المجتمعات العراقية، فإن حوالي 32 في المائة يقيمون في تسعة مخيمات للاجئين في إقليم كردستان العراق، ولا يفكر اللاجئون في العودة إلى بلادهم نظرًا لانعدام الأمن المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني، وبالتالي يحتاجون إلى دعم مستمر ليصبحوا أفراد معتمدين على أنفسهم وفاعلين داخل مجتمعاتهم. ويوجد أكثر من مليون عراقي ما زالوا نازحين داخليًا، يعيش حوالي 150 ألفًا منهم في 21 مخيمًا للنازحين داخليًا في إقليم كردستان العراق، وسنواصل العمل مع السلطات لإيجاد حلول كريمة ومستدامة لهم، بما في ذلك العودة الآمنة والطوعية إلى مناطقهم الأصلية، والانتقال إلى مناطق أخرى داخل البلاد، والإدماج المحلي.
للحصول على مزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع: irqpi@unhcr.org
Share on Facebook Share on Twitter