مريم عباس، لاجئة سورية، أثناء مهمة التسجيل في البصرة، جنوب العراق. © المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/كارلو جيلو
أعلنت حكومة فرنسا عن تقديم منحة قدرها مليون يورو للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق والتي من شأنها أن تساعد في تعزيز الأطر القانونية العراقية المتعلقة بالسكان النازحين، وضمان الحصول على اللجوء، ومنع الإعادة القسرية، وتعزيز سبل الحماية للاجئين.
كما سيمكن هذا التمويل المفوضية من مواصلة عملها للحد من خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وضمان حصول الناجين على المساعدة التي يحتاجون إليها، فضلًا عن تقديم الدعم الشامل للأطفال اللاجئين.
ومن جانبها أشادت السيدة بولين فريسنو، القائمة بأعمال ممثلة المفوضية في العراق، بالتزام فرنسا وعزمها على إيجاد حلول للأفراد النازحين قسرًا، وأفادت قائلةً: “يأتي هذا التمويل في وقت حرج بهدف دعم جهود المفوضية وحكومة العراق لتنفيذ سياسات وبرامج حيوية تضمن حماية السكان النازحين قسرًا في جميع أنحاء البلاد. وقد أوفت فرنسا بالتزامها بعدم ترك اللاجئين السوريين والعراقيين النازحين داخليًا دون تقديم المساعدة لهم”.
ونظرًا لأن العديد من اللاجئين والنازحين داخليًا في العراق ربما فقدوا أو أتلفوا وثائقهم، أو ربما لم يتمكنوا من الوصول إلى مثل هذه الوثائق من قبل، فإن المفوضية ستستخدم الدعم المالي المُقدّم إليها لمعالجة الاحتياجات المتبقية للعراقيين النازحين داخليًا للحصول على وثائق الهوية المدنية التي يعد امتلاكها أمرًا محوريًا بالنسبة للعراقيين حتى يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات العامة والمشاركة في الشؤون العامة لبلدهم.
وقد صرح سعادة السفير الفرنسي في العراق باتريك دوريل قائلًا: “لطالما دعمت فرنسا العراق لمواجهة عواقب الصراعات والأزمات التي كان عليه التعامل معها. وبدورنا، فإننا نسعى إلى مواصلة تقديم هذا الدعم من خلال التنسيق الوثيق مع السلطات العراقية وجميع الأطراف المعنية، مثل المفوضية. ونرى أنه من المهم جدًا توفير المساعدة التي يحتاجها الأشخاص المعرضون للخطر في العراق، حتى يتمكنوا من الحصول على الخدمات الأساسية ويتم دمجهم بشكل أفضل في المجتمع في نهاية المطاف”.
وتعد فرنسا واحدة من أكبر عشرة مساهمين في عمليات المفوضية العالمية بفضل التمويل الموثوق والمتسق الذي تقدمه دائمًا، وحتى الآن، ساهمت فرنسا بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين داخليًا، مع التركيز بشكل ملحوظ على الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق.
ويستضيف العراق حاليًا أكثر من 300 ألف لاجئ، معظمهم من سوريا، وتعيش الأغلبية في المناطق الحضرية جنبًا إلى جنب مع المجتمعات العراقية، بينما يعيش حوالي 28 في المائة منهم في تسعة مخيمات للاجئين في إقليم كردستان العراق، كما يوجد أكثر من مليون عراقي نازح داخليًا، يعيش 115 ألفًا منهم في 21 مخيمًا للنازحين داخليًا في إقليم كردستان العراق. وتواصل المفوضية العمل مع السلطات المختلفة لإيجاد حلول كريمة ومستدامة للنازحين داخليًا، بما في ذلك العودة الآمنة والطوعية إلى مناطقهم الأصلية، والانتقال إلى مناطق أخرى داخل البلاد والإدماج المحلي.
للحصول على مزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع: irqpi@unhcr.org
Share on Facebook Share on Twitter