دخلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز التجارة الدولية، وهو وكالة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية مُكرسة بالكامل لدعم الشركات الصغيرة في البلدان النامية في مجال التجارة، في شراكة رائدة لتسهيل الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للاجئين وأفراد المجتمع المحلي في العراق.
ترسي هذه الشراكة إطارًا شاملًا يتعاون من خلاله مركز التجارة الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والاعتماد على الذات بين اللاجئين والمجتمعات المحلية. تتماشى الجهود المشتركة مع أهداف التنمية المستدامة، وإطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة، ورؤية حكومة العراق لعام 2030 وخطط التنمية الوطنية التي تسعى جميعها إلى توسيع فرص الدخل دون تخلف أحد عن الركب وبالتالي مكافحة الفقر.
سيعمل مركز التجارة الدولية والمفوضية على تعزيز وتوسيع نطاق عملهما المشترك المستمر، مع التركيز بشكل خاص على التدخلات التي تهدف إلى تعزيز الفرص الاقتصادية الشاملة والمربحة في القطاع الزراعي والقطاعات الواعدة الأخرى للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للاجئين وطالبي اللجوء ووضعهم القانوني واحتياجاتهم من الحماية.
كما ستعمل الجهتان معًا على تعزيز القدرة التنافسية للأعمال التجارية الزراعية في المناطق المضيفة للاجئين، وفي صياغة وتنفيذ إستراتيجيات لدعم وزيادة التمكين الاقتصادي الشامل للشباب والنساء في العراق.
وقّع على خطاب النوايا كل من إيريك بوشو، ممثل ورئيس البرنامج القطري لمركز التجارة الدولية في العراق، وجان نيكولاس بوزيه، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق.
وفي معرض تأكيده على الأهمية الإستراتيجية لهذا التعاون، قال إيريك بوشو: “تُظهر الشراكة بين مركز التجارة الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أهمية الفرص الاقتصادية الشاملة من أجل اعتماد اللاجئين على الذات والاندماج والاستقرار الاجتماعي والحلول طويلة الأجل للنزوح. إن دعم الإدماج الاقتصادي للاجئين ليس فقط مسألة مساعدة إنسانية، بل هو أيضًا استثمار إستراتيجي في التنمية المستدامة وبناء السلام”.
وأضاف قائلًا: “سيعزز تعاوننا مع مركز التجارة الدولية الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للاجئين والعراقيين. هدفنا معًا هو خلق فرص عمل أفضل، خاصة في مجال الزراعة، وإعطاء الأولوية للتدريب لإعطاء المزيد من الفرص للاجئين والعراقيين للحصول على هذه الوظائف. يريد اللاجئون أن يصبحوا معتمدين على أنفسهم اقتصاديًا ويريدون المساهمة في الاقتصاد المحلي حتى لا يكونوا عالة على أحد. بالنسبة للمفوضية، من المهم بنفس القدر أن يتم دعم العراقيين، وخاصة الأكراد، على قدم المساواة حتى يستفيد الجميع من هذه المبادرات. يجلب مركز التجارة الدولية خبرته في مجال خلق فرص العمل ونحن نأتي بمعرفتنا حول كيفية إشراك المجتمعات المحلية، وخاصة النازحين. ويمكننا معًا أن نكسب التحدي المتمثل في تطوير الاقتصادات المحلية بما يعود بالنفع على الجميع”.
ويمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تعزيز الاعتماد على الذات اقتصاديًا بين اللاجئين في العراق.
Share on Facebook Share on Twitter