بمناسبة يوم اللاجئ العالمي والذي يٌحتفل به كل عام في 20 يونيو، قامت مفوضية اللاجئين والسفارة البريطانية بتوحيد جهودهما لتكريم إنجازات وصمود اللاجئين وطالبي اللجوء.
ممثل المفوضية لدى مصر وجامعة الدول العربية، السيد كريم أتاسي وسعادة السفير البريطاني في مصر، فخامة السير جيفري آدمز، يفتتحان حفل استقبال اليوم العالمي للاجئين في السفارة البريطانية
القاهرة، 20 يونيو – بمناسبة يوم اللاجئ العالمي والذي يٌحتفل به كل عام في 20 يونيو، قامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسفارة البريطانية بتوحيد جهودهما لتكريم إنجازات وصمود اللاجئين وطالبي اللجوء، وذلك في حفل استقبال بمقر السفير البريطاني يوم الأربعاء الموافق 19 يونيو 2019.
وكان من بين الحضور مسؤولين حكوميين مصريين وممثلي الدول المانحة والسلك الدبلوماسي ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وجهات إعلامية، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني المصري ورجال أعمال والمشاهير الذين يدعمون اللاجئين، على رأسهم الفنانة القديرة لبلبة، والفنانين محمد ممدوح وأحمد حاتم وإنجي المقدم والروائي عصام يوسف والإعلامي أحمد الغندور، بالإضافة إلى آخرين.
وتستضيف مصر حاليا أكثر من 247 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين من 56 جنسية مختلفة.
وفي هذا السياق، قال السيد كريم أتاسي، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية:”تضع مصر مثالا يحتذى به في المنطقة من خلال كرم حكومتها وشعبها تجاه اللاجئين، حيث تحتضن تنوعهم وتظهر التضامن معهم. أود انتهاز الفرصة اليوم لأشكر الجهات المانحة السخية التي تدعم مصر ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للحفاظ على استدامة هذا الكرم والضيافة، وأؤكد على الحاجة الماسة إلى أموال إضافية لضمان استدامة البرامج الحالية”.
وبالإضافة إلى خدمات الصحة والتعليم التي تقدمها الحكومة المصرية للاجئين وطالبي اللجوء على قدم المساواة مع المصريين بدون تفرقة، وسعت أيضا الحكومة هذا العام نطاق العديد من الحملات الصحية التي بدأها فخامة الرئيس المصري، لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء. ومن الأمثلة على هذه الحملات حملة “100 مليون صحة” لاكتشاف وعلاج “فيروس سي” التهاب الكبد الوبائي، وحملة مكافحة شلل الأطفال، وحملة الكشف عن السمنة وفقر الدم ومرض التقزم بين طلاب المدارس الإبتدائية.
وتعد المملكة المتحدة واحدة من الداعمين الأقوياء للمفوضية والحكومة المصرية. وقد أثنى السيد أتاسي على هذه الشراكة قائلاً:”بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمة المملكة المتحدة لعمليات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عالميا ودعمها تحديدا لعمليات المفوضية في مصر، فإن المملكة المتحدة تبقي طوق النجاة لعملية إعادة التوطين مفتوحا للاجئين المستضعفين في مصر، وهي ثالث أكبر بلد تساهم في عملية إعادة التوطين بعد ألمانيا وكندا في عام 2019″.
ومن جانبه، قال السيد جيفري آدمز، سفير المملكة المتحدة لدى مصر:”تتمتع المملكة المتحدة ومصر بسجل قوي في حماية اللاجئين المستضعفين ومحاربة الهجرة غير الشرعية. خصصت المملكة المتحدة أكثر من 1.6 مليار جنيها مصريا للمنطقة، بما في ذلك 73.3 مليون جنيها مصريا لدعم استضافة مصر للاجئين في هذا البلد. اليوم نؤكد على التزامنا ومواصلة عملنا مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لزيادة الوعي حول احتياجات اللاجئين”.
وبينما نحتفل بيوم اللاجئ العالمي لعام 2019، تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رؤية مستويات قياسية للنزوح القسري، إذ في نهاية عام 2018، بلغ عدد الأشخاص الهربين من الحرب والاضطهاد والنزاع 70.7 مليون شخصا، وهو أعلى مستوى شهدته المفوضية في سنوات عملها البالغة حوالي 70 عاما، ويشمل هذا 41.4 نازحا داخليا و25.9 مليون لاجىء، و3.5 مليون طالب لجوء.
ووفقا لتقرير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السنوي الذي يحمل عنوان “الاتجاهات العالمية”، تضاعف المستوى الحالي للنزوح القسري عالميا مقارنة بما كان عليه منذ 20 عاما، ليتساوى مع عدد السكان بين دولتي تايلاند وتركيا. لا تتوافق هذه الزيادة مع نفس المعدل الذي يتم عنده إيجاد حلول للأشخاص الذين أصبحوا نازحين. مع اللاجئين، أفضل حل هو أن يكونوا قادرين على العودة إلى الوطن طواعية بأمان وكرامة. وتشمل الحلول الأخرى إعادة توطينهم في بلد ثالث.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر