أطلقت المفوضية ووزارة الخارجية الفصل الخاص بمصر في “خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين السوريين” و”خطة الاستجابة المصرية للاجئين وملتمسي اللجوء.”
عُقد في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة اليوم 10 يوليو 2018 حفل الإطلاق المشترك للفصل الخاص بمصر في “خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين السوريين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم لعامي 2018- 2019″، و”خطة الاستجابة المصرية للاجئين وملتمسي اللجوء من دول أفريقيا جنوب الصحراء والعراق واليمن 2018” والتي تعدهما المفوضية السامية لشئون اللاجئين، وذلك بالتنسيق مع حكومة جمهورية مصر العربية.
حضر حفل الإطلاق لفيف من سفراء الدول المانحة، وممثلي وكالات الأمم المتحدة العاملة في الخطة فضلاً عن ممثلين للمنظمات الدولية والإقليمية بالقاهرة، وبعض منظمات المجتمع المدني، وذلك بالإضافة إلى ممثلي الوزارات والهيئات المصرية المعنية.
عكست الفعالية الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية للاجئين وملتمسي اللجوء المتواجدين في مصر من دول سوريا والعراق واليمن ودول أفريقيا جنوب الصحراء، وغيرهم من مواطني بقية الجنسيات التي وجدت في مصر ملجأ لها كنتيجة لتفجر الأوضاع السياسية في عدد من دول المنطقة والقارة الإفريقية، وهو ما أدي إلي تزايد ضخم في أعداد هؤلاء اللاجئين وملتمسي اللجوء على الأراضي المصرية في السنوات الأخيرة، تحملت الحكومة المصرية آثاره وتبعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية عليها بصدر رحب، على الرغم من الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد.
هذا، وقد أشاد كل من السيد السفير/ إيهاب فوزي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي بالتعاون القائم مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في دعم اللاجئين المتواجدين في مصر، علاوة على الدور الهام الذي تضطلع به العديد من منظمات المجتمع المدني المصرية، التي تساند الحكومة المصرية في تحسين الظروف الحياتية لهؤلاء اللاجئين.
فيما أبرز السفير د. محمد البدري مساعد وزير الخارجية للشئون العربية عناصر الموقف المصري تجاه الوضع السوري بشقيه السياسي والإنساني، كما استعرض بشكل مفصل الجهود المصرية في سبيل توفير الرعاية والحياة الكريمة للأشقاء السوريين المقيمين فى مصر، مشيراً إلي استمرار الحكومة المصرية في تنفيذ قرارها الشجاع بالسماح بتقديم الخدمات العامة بشكل كامل ومجاني للأشقاء السوريين المقيمين في مصر. وأكد كذلك على أهمية احترام مبدأ المساواة في الدعم الدولي المقدم للاجئين السوريين أينما كانوا، وعدم التفرقة بين الدعم المقدم للاجئين السوريين المقيمين بمصر مقارنة بالدعم المقدم في الدول الأخرى.
ودعي مساعدا الوزير الدول المانحة والمنظمات الدولية لتفعيل وزيادة التعاون مع جمهورية مصر العربية في سبيل تقديم الدعم اللازم لاستضافتها للأعداد المتزايدة من اللاجئين على أراضيها، وفي ضوء الأعباء الضخمة التي تتحملها الحكومة المصرية في هذا المضمار.
ومن جانبه صرح السيد كريم أتاسي، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر في كلمته أن مجموع الاحتياجات المحددة لتوفير خدمات كافية للاجئين من سوريا وأفريقيا جنوب الصحراء والعراق واليمن يبلغ 170 مليون دولار أمريكي لدعم الحكومة المصرية في تلبية احتياجات اللاجئين الأكثر ضعفاً بين المجتمعات المتأثرة.
كما صرحت الأستاذة نجلاء عرفة – مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – على التزام البرنامج بدعم الجهود الوطنية التي تهدف إلى تمكين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم و تعزيــز قــدرة المؤسسات والأفراد والمجتمعات على الاســتجابة للأزمــات . كما أكدت على أهمية الشراكات المتعددة الأطراف بين الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل تحقيق أهداف خطة الاستجابة المصرية لدعم اللاجئين السوريين.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر