تمكّن دورة الطهي التي تستغرق سبعة أيام والتي تموّلها مفوضية اللاجئين من تمكين الطهاة اللاجئات في مصر من خلال تعليمهن كيفية المحافظة على أعمالهن في مجال تقديم الطعام.
بعد فرارها من دمشق عام 2012 ، وجدت نهلة، وهي لاجئة سورية تبلغ من العمر 48 عاماً وأم لطفلين، ملجأً في مصر.
بعد التسجيل لدى مفوضية اللاجئين، قررت نهلة أن تجد طريقة لإعالة نفسها وأطفالها بعدما فقدت زوجها. تقول نهلة “كان الطهي هو الشيء الوحيد الذي برعت فيه وأدركت أنني أستطيع الاستثمار فيه.”
وجدت نهلة شقة صغيرة وحولتها إلى مطبخاً لإنتاج المأكولات وبيعها وسريعاً ما ذيع صيته لما يقدمه من أكل شهي ومتنوع.
خلال إقامتها في مصر لمدة ست سنوات، التقت نهلة بالعديد من النساء اللواتي لم يكن لديهن معيل لأسرهن. ألهمتها قصصهن لفتح مطبخها من أجل مساعدتهن على إيجاد مورد رزق مستدام. وهكذا امتد ليشمل المطبخ مأكولات من بلدان أخرى بعد أن كان في البداية متخصصاً فقط في المأكولات السورية.
كانت نهلة من بين أربعين مشاركة في دورة طهي لمدة 7 أيام قدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالشراكة مع جمعية الطهاة المصريين تهدف إلى تمكين الطهاة اللاجئات في مصر من خلال تعليمهن كيفية تأسيس مشروعاتهن في مجال الطعام فضلاً عن تعريفهن بأساليب جديدة حول كيفية تنويع قوائم الطعام، وإدارة التكاليف والحد من نفايات الطعام. وقد جمعت الدورة نساء من ثقافات وخلفيات مختلفة من خلال الطهي من أجل تعزيز التعايش.
وتضيف نهلة “على الرغم من أنني أتلقى الكثير من الإطراءات كطاهية جيدة، لا يزال هناك مجال للتحسين. لقد تعلمت الكثير في الدورة التدريبية، بما في ذلك كيفية الحفاظ على عملي وتوسيعه في المستقبل.”
ولا يزال مشروع نهلة ينمو مع انضمام المزيد والمزيد من النساء. “نحن نطبخ بشغف ونستمتع بعملنا.”
في مطبخ نهلة، هناك نساء سوريات وسودانيات ومصريات. مع ولعهن بفن الطهي والحاجة إلى الحفاظ على مصدر للدخل، فإن الطهاة، الكثير منهن من اللاجئات والأمهات العازبات والأرامل، يسعدهن مشاركة حلم واحد.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر