لسنوات عديدة، كان اللاجئون وطالبو اللجوء يسافرون إلى البحر الأبيض المتوسط ​​للعبور إلى أوروبا. لقد فقد الكثير منهم حياتهم، بينما يعاني من نجحوا في ذلك من أشكال مختلفة من الصدمات النفسية والجسدية نتيجة للأعمال الوحشية التي واجهوها.

هناك عدد من الأسباب التي تجبرهم على اتخاذ قرار المشاركة في هذه الرحلة: كثير منهم يفرون من الاضطهاد والحرب والصراع، بينما يفر آخرون من الفقر أو تدهور الأوضاع في بلدانهم أو بلدان اللجوء الأول، ويتم إغراء الآخرين بالوعود الكاذبة التي يقدمها المهربون أو الصور على وسائل التواصل الاجتماعي أو مجرد الرغبة في اتباع أقرانهم.

وفي حين أنهم قد يكونون على علم أن الرحلة خطرة، فإن العديد من اللاجئين وطالبي اللجوء لا يفهمون المدى الكامل للمخاطر والمعاناة التي تنتظرهم عندما يقررون المغادرة. غالبًا ما تكون لديهم توقعات غير واقعية حول الحياة في أوروبا ولا يفهمون تعقيدات تشريعات اللجوء الأوروبية.

الغرض من رواية القصة الحقيقية هو تمكين الجماهير المستهدفة (طالبو اللجوء واللاجئون وغيرهم من الأشخاص المتنقلين) من اتخاذ قرارات واعية بشأن مستقبلهم والمخاطر المرتبطة باختياراتهم؛ فالهدف هو اتخاذ قرارات تستند إلى الحقائق وليس على روايات المهربين والمتاجرين بالبشر أو المعلومات المضللة التي تيم إيصالها لهم.

الحق في طلب اللجوء هو حق أساسي من حقوق الإنسان. لذلك لا ينبغي منع أي شخص يحتاج إلى الحماية الدولية من القيام بذلك. وإن قرار الشروع في رحلة طويلة وخطيرة إلى أوروبا يغير الحياة – ليس فقط للمسافر ولكن لعائلته بأكملها. لذلك يجب أن يستند القرار إلى معلومات صحيحة وشاملة.