تؤثر القضايا الصحية على مجتمعات اللاجئين بطرق مختلفة، وتتصاعد بسبب نقص الوصول إلى الخدمات، وديناميات النوع الاجتماعي، والمشاكل الصحية القائمة مثل الأمراض غير المعدية وتتفاقم بسبب المشاكل المتزايدة مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي والزواج المبكر ومضاعفات صحة الأم والطفل والأمراض غير المعدية وغيرها.
هناك حاجة إلى الكثير من العمل في مجال خدمات الصحة العامة لتلبية الاحتياجات الصحية للاجئين ولضمان دمج تلك الاحتياجات ومبادرات الصحة العامة ذات الصلة في استراتيجية الصحة العامة الشاملة، لا سيما تلك التي لم يتم تحديدها جيدًا في حزم تقديم الخدمات الأصلية ولكنها تشكل مكونات متكاملة لاحتياجات الرعاية الصحية للاجئين، على سبيل المثال الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، خاصة لذوي الإعاقة.
اعتمد العديد من الدول العربية قرارات عالمية ذات صلة بالحقوق الصحية للاجئين والنازحين داخليًا وطالبي اللجوء. ومع ذلك، فإن الحصول على الرعاية الصحية وحقوق الرعاية الصحية تحكمها التشريعات الوطنية. ولمعالجة هذا الأمر، طلب مجلس وزراء الصحة العرب في جلسته المنعقدة في مارس 2016 من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وضع استراتيجية عربية للوصول إلى خدمات الصحة العامة في سياقات اللجوء والنزوح في المنطقة العربية.
تهدف الاستراتيجية إلى الاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين وطالبي اللجوء لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والرعاية الصحية ودعم النظم الصحية الوطنية لضمان تلبية الاحتياجات الصحية للاجئين والمجتمعات المضيفة، وتبني نموذج التغطية الصحية الشاملة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة بهدف الحد من المراضة والوفيات المبكرة. وتساعد الاستراتيجية أيضًا على تمكين ودعم وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية الوطنية الجيدة وإتاحتها، بما في ذلك خدمات الطوارئ والإحالة إلى الرعاية الثانوية والثالثية والقطاعات ذات الصلة مع ضمان الإدماج والتكامل.
تم اعتماد الاستراتيجية من قبل مجلس وزراء الصحة العرب ، في دورته العادية (52)، القرار(04) جنيف، 19-20 مايو 2019. كما تم اعتماد خطة العمل من قبل مجلس وزراء الصحة العرب، في دورته العادية (54)، قرار(06)، 15 مارس 2021.
تعرف على المزيد:
الاستراتيجية العربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح في المنطقة العربية