أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مبادرة مشتركة تحت عنوان “جسر الأمل”، بهدف تمكين اللاجئين من خلال توفير منح دراسية للحصول على درجة البكالوريوس.
تعكس المبادرة التزام الأكاديمية والمفوضية بتعزيز قيم “الإنسانية والتضامن” وتوفير بيئات التعلم الشاملة وتسهيل الحلول المستدامة للاجئين لبناء مستقبل أفضل من خلال التعليم.
شهدت مراسم إطلاق المبادرة حضور القنصل العام للمملكة العربية السعودية بالإسكندرية، مزيد بن محمد الهويشان، وممثلي إدارة الهجرة والشؤون الداخلية، والمفوضية الأوروبية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وسفارة إيطاليا في القاهرة، والوكالة الفرنسية للتنمية في شمال أفريقيا، وجمعية الهلال الأحمر المصري، والبرنامج الإقليمي للهجرة والحماية، ووكالة التنمية السويسرية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.
وخلال مراسم الإطلاق، أكدت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية، أن التعليم حق أساسي يجب التمسك به، خاصة في أوقات النزوح والأزمات وأضافت أنه من خلال هذه الشراكة، تهدف المفوضية إلى دعم الأكاديمية لتزويد اللاجئين بالأدوات التي يحتاجونها ليس فقط للبقاء على قيد الحياة ولكن أيضًا للازدهار، وفي نهاية المطاف تعزيز الاعتماد على الذات والمساهمة في تنمية المجتمعات المضيفة.
ومن جانبه أعرب الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية، عن اعتزازه بالشراكة الإنسانية والتعاون القائم مع مفوضية اللاجئين، قائلا: “أن التعاون مع المفوضية يؤكد التزامنا المشترك بإيجاد مسارات وفرص للاجئين لإعادة بناء حياتهم والمساهمة بشكل هادف في مجتمعاتهم.” وأوضح “عبد الغفار” أن المبادرة تعد فرصة لتقديم يد العون والمساعدة لمن هم في أمس الحاجة للتعليم، لافتاً إلى أن المبادرة “رسالة صدق” لتمكين اللاجئين من خلال التعليم الذي يظهر كـ “منارة ونافذة للأمل” في مواجهة الشدائد والصعاب في أوقات الأزمات. وختم الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، تصريحاته داعياً جميع أصحاب المصلحة والمانحين للانضمام إلى هذا المسعى النبيل وقال: “معًا، يمكننا تحويل الشدائد إلى فرص وبناء مستقبل أكثر شمولاً وازدهارًا للجميع.”
ويهدف برنامج المنح الدراسية للاجئين بالأكاديمية إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها تعزيز الاعتماد على الذات وإيجاد سبل للحلول من خلال تمكين اللاجئين من خلال الوصول إلى التعليم الجيد. كما يهدف إلى تمكين الشباب والشابات على قدم المساواة من المساهمة بالمعرفة والمهارات والقيادة في مجتمعاتهم، وتعزيز التنوع والشمولية داخل مجتمع الأكاديمية، وتعزيز المساواة الاجتماعية والاقتصادية والمساواة بين الجنسين، والمساهمة في بناء السلام وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع في بلدان اللاجئين الأصلية.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر