بالتعاون مع الوكالة السويسرية وبحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، قامت المفوضية بتوقيع اتفاقية مع مؤسسة الألفي احتفالاً بيوم اللاجىء العالمي لدعم أطفال اللاجئين في مصر.
قامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون وبحضور معالي وزيرة التضامن الاجتماعي السيدة الدكتورة نيفين القباج، بتنظيم فعالية دبلوماسية بمناسبة يوم اللاجىء العالمي، والذي يصادف 20 يونيو من كل عام، تأكيدًا على حق كل إنسان في التماس الأمان.
أُقيمت الفعالية بمقر وكالة التنمية والتعاون لسفارة سويسرا وبحضور عدد من المسؤولين من الحكومة المصرية ونواب برلمانيين، وممثلين من المجتمع الدبلوماسي والقطاع الخاص، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الغير حكومية والمشاهير الداعمين لقضية اللاجئين.
وأوضح السيد بابلو ماتيو، ممثل مفوضية اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية، أن “اليوم هو يوم اللاجئ العالمي، وهو يوم الاحتفال بشجاعة وقوة واسهامات ملايين اللاجئين حول العالم الذين اضطروا إلى الفرار من بلادهم بسبب العنف، أو الحرب، أو الاضطهاد. ولقد شهدنا مؤخرا مرحلة غير مسبوقة في قضة اللاجئين، فقد تجاوز عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من الصراع والحرب والاضطهادر وانتهاكات حقوق الإنسان حاجز 100 مليون لأول مرة على الإطلاق. ونحن نتشارك جميعًا في المسؤولية؛ لحماية هؤلاء الذين يبحثون عن الأمان وضمان عدم انتهاك نصوص ومبادىء القانون الدولي.”
تعد سويسرا هي أحد الشركاء الحكوميين الرئيسيين للمفوضية على المستوى العالمي، كما يقع المقر الرئيسي للمفوضية في سوسيرا. وبالإضافة إلى توفير سويسرا للتمويل المرن للمفوضية، فهي تدعم أيضًا عمل المفوضية من خلال توفير خبراء من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون متخصصين في حالات الطوارئ لتقديم الدعم التقني في مجالات الحماية، والمأوى، والمساعدة النقدية، والمياه.
وخلال كلمتها أكدت السيدة فاليري ليشتي، رئييس مكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا في مصر، أن “اللاجئين وطالبي اللجوء يحتاجون إلى دعمنا. تساهم سويسرا في هذه المشاركة الجماعية مع الحكومة المصرية والشركاء الرئيسيين في مصر وأيضًا من خلال تسهيل التنسيق بين الشركاء. اليوم، يسعدنا توفير مساحة للالتقاء وتابدل الخبرات من أجل اللاجئين ومن أجل رسالة أمل مشتركة.”
وخلال الفعالية، قامت المفوضية ومؤسسة الألفي للتنمية البشرية والاجتماعية بتوقيع اتفاقية لتوفير الفرصة إلى 1,500 طفل لاجئ وطالب لجوء بالقاهرة للانضمام في برنامجSTEM (تعاليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) خلال هذا العام. ويتم تقديم هذا البرنامج للأطفال اللاجئين من خلال مؤسسة ألف اختراع واختراع البريطانية المنشأ، وتقوم بحملات تعليمية عالمية ومبادرات تهدف لجذب اهتمام الشباب للعلوم.
يوفر البرنامج تجربة ترفيهية مميزة لمساعدة الأطفال في اكتشاف العلوم المختلفة وربطها بحياتهم اليومية. ويساعد البرنامج على جذب الأطفال إلى العلوم، وفهم مبادئ التجارب العلمية، واكتساب مهارات التفكير التحليلي. البرنامج أيضًا يبعث رسالة أمل بمستقبل أفضل للأطفال اللاجئين ومنح طرق تعبير إيجابية عن أنفسهم. وتقام فعاليات وندوات البرنامج في الحرم اليوناني بالقاهرة.
وقد تم أول تعاون أول تعاون تجريبي بين المفوضية ومؤسسة الألفي في العام الماضي 2021، حيث استفاد 123 طفل لاجئ وطالب لجوء من برنامج STEM لأول مرة.
وقالت السيدة نرمين أبو جازية، المدير التنفيذي لمؤسسة الألفي، بأن “السيد معتز الألفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الألفي، ناشط في الدوائر العامة، والاجتماعية، والعمل الخيري لأكثر من 30 عامًا، وذلك إيمانا منه بأن التنمية يمكن أن تتحقق فقط من خلال الاستثمار في التعليم ويعمل، ولذلك فهو يسعى جاهدًا لخلق فرص للشباب الواعد.”
كما أضافت السيدة نرمين “عندما أتيحت الفرصة للتعاون مع مفوضية اللاجئين، لم نتردد إطلاقًا. في الحقيقة، مؤسسة الألفي تعمل دائمًا لجعل برامجها متاحة لجميع أطياف المجتمع وخلق فرص لأصحاب الدخل المحدود. وانبثاقًا من هذه الرسالة، يُسعد المؤسسة التعاون مع المفوضية وأن تنظم مخيم صيفي يركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وأنشطة موجهة للأطفال اللاجئين في القاهرة، لإثارة اهتمامهم بالعلوم وتزويدهم بإمكانية الوصول إلى خبرات علمية ومهارات تتماشى مع القرن الحادي والعشرين.”
ومؤسسة الألفي هي مؤسسة غير حكومية تعمل لأكثر من 30 عامًا في الأوجه العامة، والاجتماعية والخيرية وتعتبر من المؤسسات الرائدة في مجال التنمية البشرية. تركز أنشطة مؤسسة الألفي على التنمية البشرية من خلال برامج التعليم، وريادة الأعمال، والإدارة.
تحتفل المفوضية بيوم اللاجئ العالمي، في العشرين من يونيو من كل عام، بصلابة ومثابرة اللاجئين وطالبي اللجوء.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر