8 كتب لمؤلفين لاجئين مشاركين في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 في الفترة من 26 يناير إلى 6 فبراير.
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. فمهما كانت الرحلة صعبة، فإن كل خطوة، وإن كانت صغيرة مهمة. طلب اللجوء في بلد أجنبي ليس خيارًا، ولكنه رحلة شاقة يضطر الملايين إلى القيام بها لطلب الحماية الدولية.
في هذه القائمة، سنأخذك في رحلة يتغلب فيها الخيال لأول مرة على المعاناة. إليكم بعض كُتابنا اللاجئين المفضلين الذين بدأوا رحلة نجاحهم بخطوة واحدة مهمة، بعد الفرار من الحرب والصراعات والاضطهاد.
خالد حُسيني
الرغبة في العودة إلى جذورك هي رغبة عالمية،” خالد حسيني، الروائي الأفغاني الأمريكي وسفير النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مقابلة حول كتابه الأخير صلاة البحر.
أُجبرت عائلة حسيني على الفرار من وطنها وطلب الحماية الدولية في عام 1980، عندما كان حسيني يبلغ من العمر 15 عامًا فقط. نشر روايته الأولى عداء الطائرة الورقية في مارس 2003، والتي كانت بذرة رحلته الناجحة كأحد أفضل المؤلفين مبيعًا في أكثر من 70 دولة.
تناقش جميع كتب حسيني الأربعة قضية طالبي اللجوء من وجهات نظر مختلفة وتعكس معاناة أولئك الذين أجبروا على الفرار.
ملالا يوسفزي
قالت الناشطة الباكستانية والحائزة على جائزة نوبل ملالا يوسفزي في رسالة للمفوضية حول أهمية التعليم للاجئين: “يجب أن ندرك أنه من بين أطفال اللاجئين اليوم هم قادة الغد، وسنعتمد عليهم جميعًا من أجل السلام”.
مُنحت مالالا وعائلتها حق اللجوء في بريطانيا بعد إصابتها برصاصة في رأسها في وطنها باكستان في عام 2012. وقررت توثيق رحلتها في كتاب سيرتها الذاتية بعنوان أنا ملالا في عام 2013.
نادية مُراد
“ما زلت أعتقد أن إجبارك على مغادرة منزلك بسبب الخوف، هو أحد أسوأ أشكال الظلم التي يمكن أن يواجهها الإنسان. تتم سرقة كل ما تحبه، وتخاطر بحياتك للعيش في مكان لا يعني شيئًا لك،” هكذا كتبت الحائزة على جائزة نوبل للسلام وسفيرة النوايا الحسنة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نادية مراد في مذكراتها الأفضل مبيعًا وفقًا لنيويورك تايمز.
مراد ناشطة حقوقية عراقية، اختطفت وتعرضت للعنف الجنسي لمدة ثلاثة أشهر في وطنها. ولكنها تمكنت من الفرار وطلبت اللجوء في ألمانيا في عام 2015. وفي عام 2018، قررت نادية تأسيس مبادرة نادية التي تناصر حقوق المرأة في وقت الأزمات، وتنادي الحكومات باتخاذ إجراءات لدعم الناجيات من العنف الجنسي.
إسماعيل بيه
يقول المؤلف السيراليوني والناشط في مجال حقوق الإنسان إسماعيل بايه في مذكراته المنشورة: “في السماء، توجد دائمًا إجابات وتفسيرات لكل شيء: كل ألم، وكل معاناة، وفرح، وارتباك”.
كان بيه يبلغ من العمر 12 عامًا فقط عندما أُجبر على أن يكون جنديًا في وطنه. لم يختر أبدًا أن يكون واحدًا من بينهم، لكنه كان يؤمن دائمًا أن السماء سترشده إلى بداية جديدة. في سن 13، أطلق سراحه وتمكن من الانتقال إلى الولايات المتحدة، حيث حصل على حق اللجوء. يدور كتاب بيه حول الجنود الأطفال، وما يواجهونه، وكيف لا يفقدون الأمل أبدًا في الحصول على مستقبل أفضل.
شيماندا نغوزي أديتشي
“لا أحد على الإطلاق مجرد لاجئ. لا أحد على الإطلاق مجرد شيء واحد،” هكذا قالت الكاتبة النيجيرية المولد شيماماندا نغوزي أديتشي خلال اليوم العالمي للعمل الإنساني في عام 2016.
وُلدت أديتشي لأبوين لاجئين أُجبروا على الفرار من وطنهم وطلب اللجوء في بلد غريب عنهم. وخصصت أديتشي روايتها أمريكانا لكي تروي معاناة اللاجئين الذين فروا بحثًا عن الأمان والسلام في الولايات المتحدة، ويثير الكتاب مناقشة حول الجالية الأفريقية هناك والشعور بالانتماء.
في عام 2013، فازت أمريكانا بجائزة دائرة نقاد الكتاب الوطنية الأمريكية عن روايتها أمريكانا لتثبت للعالم أنه لا يوجد أحد على الإطلاق مجرد لاجئ مثلما صالت مسبقًا.
* جميع كتب اللاجئين المذكورة في هذا المقال متوفرة في مكتبة ديوان وتباع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 في الفترة من 26 يناير إلى 6 فبراير.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر