بدأ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد فيليبو غراندي، زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية أمس لمناقشة وضع اللاجئين في مصر والتطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والعالمية في ضوء دور مصر كرئيس للاتحاد الأفريقي.
بدأ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد فيليبو غراندي، زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية أمس لمناقشة وضع اللاجئين في مصر والتطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والعالمية في ضوء دور مصر كرئيس للاتحاد الأفريقي.
تعتبر مصر مثالاً رائداً في المنطقة في استضافة اللاجئين في بيئة حضرية، دون وضعهم في مخيمات، وفي تقديم الخدمات في قطاعي الصحة والتعليم على قدم المساواة مع المصريين. واعتبارًا من 31 نوفمبر 2018، تستضيف مصر أكثر من 242،000 لاجئ وطالب لجوء مسجل من 58 جنسية مختلفة، بما في ذلك سوريا (55٪) والسودان (16.9٪) وإثيوبيا (6.51٪) وإريتريا (6.27٪) وجنوب السودان (5.88٪).
في أول يوم من زيارته، التقى السيد غراندي مع وزراء التعليم والداخلية، وكذلك مع نائب الشؤون الخارجية للشؤون الأفريقية.
ومن جانبة قال السيد غراندي، “إن مصر بلد ذو أهمية كبيرة في المنطقة وشريك مهم للمفوضية، وهي دولة مؤثرة في كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وبلد يقع على مفترق طرق العديد من حركات السكان.” وأضاف “هذا العام له أهمية خاصة: رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ومرور خمسين عاما على اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لعام 1969 بشأن اللاجئين ومرور عشر سنوات على اتفاقية كمبالا.”
وكانت المحطة الأولى لزيارة السيد غراندي هي مركز استقبال اللاجئين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تحدث مع اللاجئين وطالبي اللجوء وزار معرضا للاجئين، يتضمن قطعا مصنوعة يدويا من قبل اللاجئين وطالبي اللجوء من جنسيات مختلفة مقيمين في جميع أنحاء مصر.
ثم التقى السيد غراندي بوزير التعليم الدكتور طارق شوقي، وشكر الحكومة المصرية لمنح اللاجئين من سوريا والسودان وجنوب السودان واليمن إمكانية الوصول إلى نظام التعليم العام. كما ناقش المفوض السامي التعاون الجاري مع الوزارة وسبل تعزيز دعم المفوضية. وتناول اللقاء مشاورات عدة لإثراء ثقافة الحوار للاجئين وإدماج ثقافتهم ولغتهم في الفصول، كي يتفاعل الطلاب معًا للاستفادة الجماعية.
عقب اجتماعه مع وزير التعليم، استضاف السفير حمدي لوزا، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، غداء عمل للمفوض السامي والمدير الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لشمال أفريقيا والشرق الأوسط السيد أمين عوض وممثل مكتب المفوضية في مصر السيد كريم أتاسي بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين. وخلال الاجتماع، أكد المفوض السامي على دعم المفوضية المستمر لمصر وأثنى على حسن الضيافة التي أبدتها مصر حكومة وشعبا تجاه الأشخاص الفارين من الاضطهاد. كما سلط الضوء على دعم المفوضية المستمر لمصر، مؤكدا على حاجتها إلى المزيد من الدعم من البلدان المانحة للحفاظ على مستوى دعمها للاجئين وطالبي اللجوء في البلاد.
والتقى المفوض السامي أيضا السيد وزير الداخلية محمود توفيق، حيث أشاد بالدور الذي تلعبه مصر في توفير الحماية للاجئين وطالبي اللجوء. وجدد الطلب الذي قدمته المفوضية في وقت سابق لتطبيق اللامركزية في عملية إصدار تصاريح الإقامة وتمديد صلاحيتها، وهو ما أكد الوزير على أنه يجرى حالياً النظر فيه.
ومن المقرر أن يلتقي السيد غراندي مع رئيس جمهورية مصر العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية وسفراء الدول المانحة ودول إعادة التوطين.
تعد زيارة السيد غراندي لمصر هي أول زيارة رسمية له لعام 2019، وزيارته الرسمية الثانية للبلاد منذ أن تولى منصبه كمفوض سامٍ للمفوضية في عام 2016.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر