أقامت مفوضية اللاجئين والسفارة البريطانية حفلا في مقر السفير البريطاني في القاهرة تكريما للاجئين وتجديدا لدعوات التضامن معهم مساء يوم الاثنين.
أقامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر والسفارة البريطانية حفلا في مقر السفير البريطاني في القاهرة تكريما للاجئين وتجديدا لدعوات التضامن معهم مساء يوم الاثنين الموافق 9 يوليو 2018.
أقيم الحفل بمناسبة اليوم اللاجئ العالمي الذي يقام في 20 يونيو من كل عام. وحضر الحفل مسؤولون من الحكومة المصرية، وممثلون من الدول المانحة، ومنظمات مختلفة من الأمم المتحدة، والمجتمع الدبلوماسي، ومنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية، والمجتمع المدني المصري، ورجال الأعمال، والمشاهير، ووسائل الإعلام الذين يدعمون اللاجئين.
وقد قام اثنان من اللاجئين من سوريا واليمن بإلقاء كلمة عن آمالهم والتحديات التي يواجهونها في مصر وتخلل الحفل عرض موسيقي لفرقتين من سوريا وجنوب السودان. وصاحب الحفل معرض صور بعنوان “الماضي والحاضر – صوت اللاجئين في مصر” ليسلط الضوء على عمل المفوضية في مصر، وكرم الحكومة المصرية والمجتمع المصري في استضافة اللاجئين وطالبي اللجوء على مدار ستة عقود. ومن المقرر أن يتم استضافة المعرض في الاسكندرية وفي عدة محافظات اخرى في الأسابيع القادمة.
ومن الجدير بالذكر أن معدلات النزوح في العالم وصلت إلى أرقام غير مسبوقة وصولا إلى أكثر من 68 مليون شخص في خلال الست سنوات الماضية، مما جعل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تطلق نداءا للوقوف بجانب اللاجئين من خلال ثلاث محاور: التضامن مع اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، تعضيد الحق في طلب اللجوء وإعادة التوطين، ودعم الميثاق العالمي للاجئين الذي سيتم تبنيه في سبتمبر من هذا العام.
وتستضيف البلدان النامية 85٪ من إجمالي عدد اللاجئين في العالم. وعلى الرغم من قلة الموارد، إلا أن المجتمعات المضيفة لا تتوارى في مشاركتها مع اللاجئين. ومن جانبه قال السيد كريم أتاسي، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر خلال كلمته: “إن حكومة مصر وشعبها ليسوا غرباء على هذا الكرم، حيث فتحوا أبوابهم وقلوبهم للاجئين من أكثر من 50 دولة لعقود.”
وأضاف السفير جون كاسون، سفير المملكة البريطانية في القاهرة، أن “أهم ما يميز في أي مجتمع هو كيفية النظر إلى أكثر الفئات ضعفاً” وأثنى على دور مصر قائلا: “لقد قامت مصر بالكثير لدعم اللاجئين والمملكة المتحدة تدعم مصر في تحمل هذه المسؤولية. لقد قدمنا 75.9 مليون جنيه مصري على مدى ثلاث سنوات لدعم المهاجرين واللاجئين في مصر بالإضافة إلى 43.2 مليون جنيه مصري من أجل عمل المفوضية في مصر.”
تعتبر المساعدات المقدمة إلى الدول المضيفة للاجئين مثل مصر أمراً حاسماً إذا ما أرادت المحافظة على مستوى الاستجابة الحالي دون المخاطرة باستنفاد مواردها. في الوقت نفسه، تبقى إعادة التوطين وسيلة لا غنى عنها لتقاسم المسؤولية في أزمة اللاجئين.
منذ عام 2003، تم إعادة توطين 25،099 شخص من مصر إلى بلدان مختلفة. وقد أضاف السيد كريم أتاسي: “في عام 2018، أصبحت المملكة المتحدة كأكبر متلق للاجئين المعاد توطينهم من مصر، وأود أن أشكر الحكومة البريطانية على حصتها الكريمة من إعادة التوطين للاجئين في مصر” داعيا الدول الأخرى إلى الانضمام إلى صفوف البلدان المستقبلة للاجئين المعاد توطينهم.
وبحسب الإحصاءات حتى 30 يونيو 2018، تستضيف مصر 230،340 من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية من 58 دولة.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر