توقيع مذكرة تفاهم بين المفوضية وحكومة المملكة العربية السعودية لدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان
توقيع مذكرة تفاهم بين المفوضية وحكومة المملكة العربية السعودية لدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان
تم في يوم الخميس الموافق 14 يناير 2016م توقيع اتفاقيتين تعاون بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بـ "الصندوق السعــودي للتنمية" تقدم بموجبها المملكة مساهمة بقيمة إجمالية تتجاوز الـ (5) ملايين دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان.
هذا وقد تم توقيع الاتفاقية في مقر الصندوق السعودي للتنمية في الرياض. حيث مثّل الصندوق في التوقيع معالي المهندس يوسف بن إبراهيم البســام، نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب، ومثّل المفوضية نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي. وتأتي هذه المساهمة الكريمة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية في وقت تجاوز فيه عمر الأزمة السورية الخمس سنوات، مما دفع أكثر من أربعة ملايين سوري إلى ترك منازلهم وممتلكاتهم الأساسية طلباً للأمن في الدول المجاورة كالأردن ولبنان وتركيا. هذا ما أثر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدول المستضيفة وخاصة الأردن ولبنان. لذا وبالتعاون مع الصندوق السعودي للتنمية الشريك - الاستراتيجي للمفوضية - ستتمكن المفوضية من دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية ما بين الصندوق السعودي للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتويجاً للشراكة الاستراتيجية التي أوضح نبيل عثمان بأن المفوضية تعتز بها متمثلة بمعالي الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية ورئيس الصندوق السعودي للتنمية، معالي المهندس / يوسف بن إبراهيم البســام، نائب الرئيس والعضو المنتدب، وكافة العاملين في الصندوق. وهذا إن دل على شيء، فيدل على الجهود المبذولة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في دعم اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة وحرصه على تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة والتنموية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية ماهي إلا استكمال لجهود الصندوق السعودي للتنمية السابقة في دعم اللاجئين السوريين في المنطقة، إذ تجاوزت القيمة الإجمالية لمشاريع الصندوق مع المفوضية الـ20 مليون دولار أمريكي انصبت في برامج البنى التحتية الخاصة بالمياه والكهرباء، فضلاً عن إعادة تأهيل المآوي في كل من الأردن ولبنان وداخل سوريا. وختاماً إننا نأمل أن توقيع هذه الاتفاقيتين سوف يعزز من صمود اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان ويبني الثقة ما بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة.