مفوضية اللاجئين تدين بشدة الهجوم الأخير على المدنيين في شمال شرق سوريا
مفوضية اللاجئين تدين بشدة الهجوم الأخير على المدنيين في شمال شرق سوريا
تدين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا بأشد العبارات الممكنة الاعتداءات المتعددة بالسيارات المفخخة والتي وقعت يوم الخميس الموافق 12 أكتوبر عند حاجز أبو فاس (الواقع بين محافظتي دير الزور والحسكة). وقد قُتل ما يقدر بـ 40 شخصاً وجُرح نحو 100 آخرين في هذا الهجوم العنيف الذي استهدف الحاجز بعدما تجمّع حوالي 5,000 من المدنيين النازحين داخلياً، والذين فروا من العنف في دير الزور، عند نقطة التفتيش وهم يحاولون العبور إلى مكان آمن. وقد أعقب هذا الهجوم أيضاً طلقات نارية تسببت بالمزيد من الذعر حيث بدأ الناس بالفرار للنجاة بحياتهم.
وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الحسكة الوطني وأحيل الباقون إلى المستشفيات الخاصة في الحسكة والقامشلي، فيما تلقى البعض الآخر الإسعافات الأولية في العيادات القريبة ليسمح لهم بالمغادرة بعد فترة وجيزة. وتجدر الإشارة إلى أن أعمال العنف الأخيرة والهجمات المتكررة بالقنابل المتفجرة في عدة مواقع داخل سوريا تسببت في وقوع ضحايا ومستويات مقلقة من المعاناة الإنسانية.
وخلال اليومين الماضيين، تمكنت المفوضية من إيواء أكثر من 4,000 فرد ممن تجمعوا عند نقطة التفتيش في مخيم الهول، حيث تم نشر موظفين من المفوضية والشركاء الآخرين للاستجابة الطارئة للأشخاص المتضررين وقدموا لهم الإسعافات الأولية.
وقد ساعدت فرق المفوضية هؤلاء الأشخاص على نقل أمتعتهم، وحرصت على بقاء كافة الأسر مجتمعة مع بعضها البعض، ووفرت لهم وجبات ساخنة وماءً وعلاجاً نفسياً أولياً كلما اقتضت الحاجة.
وبالإضافة إلى الاستجابة الأولية، تقدم المفوضية والشركاء في مواقع المخيمات الماء وحزم المواد غير الغذائية والمأوى وخدمات الصرف الصحي، بالإضافة إلى الحصص الغذائية التي يوفرها برنامج الأغذية العالمي.
وفي هذا الصدد، قال سجاد مالك، ممثل المفوضية في سوريا بأن "استهداف المدنيين عمل مروع ولا يمكن تخيله، فقد عانى المدنيون في سوريا من صعوبات لا يمكن تصورها، بما في ذلك الرحلات المحفوفة بالمخاطر والنزوح والانفصال عن أفراد الأسرة والنهب والإصابات والموت والدمار والصدمات النفسية الشديدة. ينبغي على أطراف النزاع عدم استهداف المدنيين وضمان الممرات الآمنة لهم. علينا توفير الحماية والمساعدة الإنسانية لهذا الغرض في أماكن آمنة مثل المخيمات في الهول ومبروكة وعريشة وعين عيسى".
وسوف نواصل تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية في سوريا والتضامن مع الشعب السوري. نقدم تعازينا إلى أسر جميع المتضررين ونتمنى الشفاء العاجل لكافة المصابين.
وتذكر المفوضية جميع أطراف النزاع بالتزامها بحماية المدنيين بموجب قانون الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والحاجة لممرات آمنة للأشخاص الذين يحاولون الفرار من القتال.