طالبو اللجوء
طالبو اللجوء
تؤمن المفوضية بأن لكل شخص الحق في طلب اللجوء هرباً من الصراع والاضطهاد، وهي تبذل قصارى جهدها لتوفير الحماية لهم.
من هو طالب اللجوء؟
طالب اللجوء هو شخص يسعى للحصول على الحماية الدولية ولكن لم تتم معالجة طلبه للحصول على وضع اللاجئ أو على صفة الحماية التكميلية بعد، أو ربما لم يطلب اللجوء بعد ولكنه يعتزم القيام بذلك.
تجبر الحروب والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان الكثير من الناس على الفرار من منازلهم. وللنجاة من العنف أو التهديدات التي تمس حياتهم أو حرياتهم، يضطر العديد منهم للمغادرة في غضون لحظات قليلة، حاملين القليل من الملابس على ظهورهم.
عندما يعبر شخص ما حدوداً دولية بحثاً عن الأمان، غالباً ما يحتاج إلى تقديم طلب للاعتراف به قانونياً كلاجئ. وبينما يطلب اللجوء وينتظر نتيجة طلبه، فإنه يُشار إليه على أنه "طالب لجوء" ويجب حمايته. لا يتم الاعتراف بكل طالب لجوء في نهاية المطاف على أنه لاجئ، ولكن كل لاجئ كان طالباً للجوء في بداية الأمر.
تعمل المفوضية على حماية طالبي اللجوء، وهي تسعى لضمان قدرتهم على الوصول إلى بر الأمان والإصغاء إلى طلبات لجوئهم بشكل عادل وفعال. نحن ندافع عن حقوقهم، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، بينما ينتظرون نتيجة طلباتهم. وعلى المدى الطويل، فإننا نعمل على تعزيز أنظمة وقوانين اللجوء.
في نهاية عام 2023، كان هناك ما يقرب من 6.9 مليون شخص حول العالم ممن ينتظرون القرارات بشأن طلبات اللجوء التي تقدموا بها.
تعريف ومعنى طالب اللجوء
طالب اللجوء هو شخص ينوي التقدم بطلب للحصول على الحماية الدولية أو ينتظر قراراً بشأن ذلك. في بعض البلدان، يُستخدم هذا المسمى كمصطلح قانوني للشخص الذي تقدم بطلب للحصول على وضع اللاجئ ولم يتلق بعد قراراً نهائياً بشأن طلبه.
الحق في طلب اللجوء
طلب اللجوء هو حق من حقوق الإنسان، ولكل شخص في العالم الحق في التقدم بطلب اللجوء عندما يفر من الصراع أو الاضطهاد. لا يجوز طرد أو إعادة طالب اللجوء إلى أماكن قد تكون فيها حياته أو حريته عرضة للخطر، وهو مبدأ عدم الإعادة القسرية المنصوص عليه في اتفاقية اللاجئين لعام 1951، وهو أيضاً جزء من قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي العرفي والذي ينبغي أن تصونه كافة البلدان.
ما هو الفرق بين طالب اللجوء واللاجئ؟
اللاجئ هو شخص اضطر لمغادرة بلده ولا يستطيع العودة إليها بسبب تهديد خطير يمس حياته أو سلامته الجسدية أو حريته نتيجة للاضطهاد أو الصراع المسلح أو العنف أو الإخلال الخطير بالنظام العام. إنه وضع قانوني يمنح الفرد حقوقاً وحماية معينة. أما طالب اللجوء فهو شخص تقدم أو ينوي التقدم بطلب للاعتراف به كلاجئ، ولكن طلبه لم تتم معالجته بعد. تجري الحكومات عادةً تقييماً لطلبات اللجوء لتحديد ما إذا كانت ظروف الفرد تجعله لاجئاً أم لا. عند الاقتضاء، على سبيل المثال في غياب نظام وطني للجوء، فإن المفوضية قد تساعد أيضاً في معالجة الطلبات.
كيف تحمي المفوضية طالبي اللجوء؟
تسعى المفوضية لضمان حصول طالبي اللجوء على حق اللجوء بشكل عادل وفعال، ونحن نساعدهم على الوصول إلى الحد الأدنى من معايير المعاملة والدعم أثناء فترة انتظارهم للنتيجة. وعلى المدى الطويل، نعمل مع البلدان لتعزيز أنظمة وقوانين اللجوء لديها.
- الدفاع عن الحق في الإصغاء لطلبات اللجوء: نعمل على ضمان الإصغاء لطالبي اللجوء للحصول على صفة اللجوء بشكل عادل وفعال. ونسعى لضمان قدرتهم على الوصول إلى بر الأمان، وتقديم طلباتهم، وعدم إعادتهم إلى مناطق قد يتعرضون فيها للخطر إلى أن يتم معاينة طلباتهم.
- ضمان حصول طالبي اللجوء على حقوقهم: نعمل على ضمان تمتع طالبي اللجوء بالحماية التي يحق لهم الحصول عليها، وكذلك بالدعم حسب الحاجة أثناء فترة انتظار صدور نتيجة طلباتهم. كما نعمل مع الحكومات والشركاء لضمان قدرة طالبي اللجوء على الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، من بين حقوق أخرى.
- الحرص على عدم احتجاز طالبي اللجوء: لا ينبغي حبس طالبي اللجوء لمجرد دخولهم إلى بلد ما بطريقة غير نظامية، ولا ينبغي احتجازهم أثناء فترة انتظار الاستماع إلى طلباتهم. نحن نعمل مع الحكومات لإيجاد خيارات أخرى، مثل الرعاية المجتمعية أو الإقامة في مساكن خاصة أو حكومية. كما نقف ضد السياسات التي تحتجز الأطفال والتي تجعلهم يقضون طفولتهم في سجون أو مرافق مكتظة للهجرة، ومعرضين لصدمات نفسية.
- عندما يتم احتجاز طالبي اللجوء، نحرص على زيارة أماكن الاحتجاز للتأكد من أنها تفي بالمعايير الدولية ومن قدرة المحتجزين على الوصول إلى إجراءات اللجوء. ننظر إلى عدد الأشخاص المحتجزين معاً، وما إذا كانوا يتمتعون بالخصوصية، وإلى نوع الطعام والملابس والرعاية الطبية التي يتلقونها، ثم نعمل مع الحكومات لمحاولة تحسين أي أمور نرصدها.
- حماية طالبي اللجوء في البحر: نعمل جاهدين للحرص على أن تسمح الحكومات لسفن الإنقاذ بالرسو، وللاجئين وطالبي اللجوء بالنزول منها. وغالباً ما تكون المفوضية في موقع الحدث لتقديم الرعاية الطبية والطعام. كما ندرب خفر السواحل لتحسين فرص الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر في تقديم طلبات للجوء.
- تعزيز أنظمة اللجوء: نعمل مع البلدان لبناء وتحسين قوانين وأنظمة اللجوء الوطنية على المدى الطويل. ويمكن لأنظمة اللجوء الراسخة تحديد الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية بكفاءة، وكذلك أولئك الذين لا يحتاجون إليها، مما يسهل عودتهم السريعة. ومن شأن التراكم المتزايد للطلبات أن يحدث فراغاً قانونياً في حياة طالبي اللجوء لسنوات، مما يجعلهم غير قادرين على بدء حياة جديدة. كما يصبح من الصعب على مقدمي الطلبات المرفوضين العودة وإعادة الاندماج في بلدانهم الأصلية.
Text and media 9
"إذا كان عليك الاختيار، فهل تختار الموت أم تختار الخطر؟"
فر بودوكا من نيجيريا مع زوجته وابنه وابنته. استقلوا عدة رحلات جوية للوصول إلى كاراكاس، فنزويلا، قبل السير عبر غابة دارين لمدة خمسة أيام للوصول إلى بنما. يقول: "لم أتوقع أبداً أن أرى كل الأخطار في دارين، وتسلق الجبال، وعبور الممرات المائية". وعندما سُئل عن سبب عبوره دارين، أجاب: "إذا كان عليك الاختيار، فهل تختار الموت أم تختار الخطر؟".
بمجرد وصوله، طلب هو وعائلته اللجوء: "كنت بحاجة إلى القدوم إلى بنما لأنني أشعر أنها آمنة هنا. والآن أريد لأطفالي أن يذهبوا إلى المدرسة، وأن يحصلوا على تعليم جيد وأن يعيشوا حياة جيدة". تريد ابنته أن تكون قبطان طائرة، وابنه لاعب كرة قدم. يقول بودوكا: "سأدعمهم، بغض النظر عما يختارونه".